مسؤول روسي: استقالة "بولتون" لن تغير موقفنا تجاه الولايات المتحدة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه طلب من جون بولتون المغادرة بسبب خلافات بينه وبين مستشار الأمن القومي. ومع ذلك، قال "بولتون"، إنه كان قراره للاستقالة.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، بأن العلاقات بين واشنطن وموسكو لم تتغير منذ تنحي مستشار ترامب للأمن القومي، جون بولتون، مؤكدًا أن التعديلات في الإدارة الأمريكية عادة لا تميل إلى تطبيع العلاقات مع روسيا.

وقال المسؤول: "لا يمكننا تقييم هذا الحدث، لأنه مسألة داخلية بحتة للولايات المتحدة. لقد لاحظنا مرارًا وتكرارًا في الماضي أن بعض التغييرات داخل الإدارة لا تؤدي إلى أي تحسن في العلاقات، على الرغم من تصريحات ممثلين رفيعي المستوى من نفس الإدارة".

كما أشار إلى أن موسكو ستجري تقييمًا وفقًا للإجراءات، وليس التصريحات.

وغادر "بولتون"، المعروف باسم الصقر في إدارة ترامب، البيت الأبيض، وسط تقارير تفيد بأن لديه خلافات كبيرة مع الرئيس الأمريكي بسبب دعوة لحركة طالبان لإجراء محادثات سلام. ورفض "ترامب" في وقت لاحق تلك التقارير، واصفا إياها بأنها مزيفة.

وتعليقًا على استقالة مستشار الأمن القومي، صرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن السياسة الخارجية للبلاد لن تتغير.

وحسب شبكة "سكاي نيوز"، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من منصبه، موضحًا أنه سيعين مستشارًا جديدًا الأسبوع المقبل.

وقال "ترامب"، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "بولتون استقال صباح اليوم، وإنه سيعين مستشارا جديدا الأسبوع المقبل، وأضاف: "أبلغت جون بولتون أمس أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه "يختلف بشدة مع الكثير من اقتراحات بولتون... كما فعل آخرون في الإدارة"، وبناء على ذلك طلب ترامب من بولتون تقديم استقالته.

وكانت الخلافات بين ترامب وبولتون قد بدأت تظهر للعلن في أواخر أغسطس الماضي، عندما كان يستعد كبار مساعدي الرئيس لعقد اجتماع بشأن مستقبل أفغانستان، لم يكن بولتون مدرجا في قائمة مدعويه.

وأكد مسؤولون أمريكيون كبار وقتها، أن حضور "بولتون" الاجتماع كان أمرًا محسومًا، لكن هذا الإغفال لم يكن خطأ، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال المسؤولون، إن "بولتون"، الذي طالما دافع عن وجود عسكري أمريكي واسع في جميع أنحاء العالم، أصبح عدوا داخليا قويا لاتفاق السلام المرتقب بين واشنطن وطالبان الهادف إلى إنهاء أطول حرب أميركية.

وأضافوا، أن معارضة "بولتون" للجهد الدبلوماسي في أفغانستان أغضبت الرئيس ترامب، مما دفع مساعديه في مجلس الأمن القومي إلى استبعاده من المناقشات الحساسة بشأن الاتفاق.

وأثار تهميش "بولتون" تساؤلات بشأن تأثيره في إدارة تسعى إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، فضلا عن صفقة نووية مع كوريا الشمالية واحتمال التعامل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، وهو واحد من بين 6 أشخاص تحدثوا إلى مراسلها بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قوله إن "مسألة الثقة بمستشار الأمن القومي قضية حقيقية".

يذكر أن "ترامب" أعلن في أغسطس الماضي، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أنه يخطط لخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 8600 في ظل اتفاق يتم التفاوض عليه مع حركة طالبان، مقابل تخلي الحركة عن القاعدة والانخراط في أنشطة إرهابية.

وتم استبعاد "بولتون"، بعد تسريبات نشرتها صحف غربية عن بنود الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، ألقيت باللائمة فيه على فريق "بولتون".

إلا أن "بولتون" رفض الاتهامات الموجهة إليه وفريقه قائلا في بيان: "أنفي بشكل قاطع المساهمة في التسريبات سواء مني أنا أو أي شخص مخول بالتحدث إلى الصحافة" من فريقه.