مقابل شرطين.. والد الطفل المقتول في مدرسة بالرياض يسامح القاتل

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أعلن "خويتم بن سعد الحارثي"؛ والد الطالب "مُعتز"؛ المتوفى بـ"ابتدائية ضاحية لبن"، عن تنازله عن قاتل ابنه لوجه الله، وسجّل ذلك في محضر شرطة ضاحية لبن، تمهيدًا لتسجيله رسميًا لدى المحكمة المختصة.

وقال”الحارثي” اشترط مقابل التنازل، أن يخرج الطفل المتهم بقتل ابنه، إضافة إلى عدم المساس بإدارة ومعلمي المدرسة، داعيًا الله أن يغفر لابنه، وأن يجعله شفيعًا له يوم القيامة.

كان طالبًا عمره 12عاما في الصف السادس بمدرسة "بشر بن الوليد" الإبتدائية بحي ضاحية لبن بالرياض قتل زميله "خنقًا" بعد مضاربة بينهما صباح الأثنين الماضي.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحادثة وقعت عند الساعة التاسعة من صباح يوم الأثنين الماضي، في ساحة المدرسة وقام أحدهم بخنق الطالب المتوفى، فيما فشلت محاولات إسعافه.

وعلى الفور، أبلغت إدارة المدرسة الهلال الأحمر الذي نقل الطالب إلى مستشفى الملك خالد الجامعي إلا أنه فارق الحياة بالطريق وتم إيداعه ثلاجة المستشفى.

ووفقًا للمعلومات، فإنه يوجد كاميرات داخل المدرسة وتم طلب الأدلة الجنائية للموقع وجرى تسليم الأشخاص المدعى عليهم ومحضر من قائد المدرسة وتقرير المستشفى لضابط مركز شرطة ضاحية لبن.

وكشف الحارثي عن معلوماته عما حدث لنجله خلال المشاجرة، التي انتهت بخنقه حتى الموت، مؤكدًا رضاه بقدر الله تعالى.

وأكد الأب صحة الأنباء المتداولة حول وفاة ابنه مخنوقًا من قبل زميل آخر له في نفس المدرسة، علمًا بأن إدارة تعليم الرياض، ذكرت، في وقت سابق، أن المشاجرة بين الطالبين موثقة بكاميرات المراقبة داخل المدرسة.

وقال والد الطفل المتوفي: إنه تلقى خبر وفاة ابنه "معتز" الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، فور وقوع الحادثة؛ حيث تم إبلاغه من قِبل إدارة المدرسة، مؤكدًا أنه سيتم تأجيل دفن ابنه لعدة أيام حتى نهاية التحقيقات الجنائية.

ويعرف خويتم الحارثي بـ"أبوعابد"، وهو يعمل مؤذنًا بمسجد رياض الصالحين بحي ضاحية لبن بالرياض، ولديه فضلًا عن معتز ولدان آخران، هما عابد وأسامة.

واهتزت مدرسة بشر بن الوليد الإبتدائية، في الرياض، بالسعودية، على وقع حادثة تعد الأعنف في المدارس السعودية، بعدما خنق طالب زميله حتى الموت.

باشرت الجهات الأمنية، رفع البصمات، ومشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة، قبل أن يتم فتح محضر تحقيق لمعرفة دواعي الحادثة.

وما بين مسؤولية المعلمين أو أولياء الأمور، ثمة أسباب أخرى تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة والألعاب الإلكترونية التي اعتبرها المغردون خطرًا يداهم الأطفال، لاسيما أن الواقعة الأخيرة تأتي بعد أيام من مقتل شخص برصاص طائش أطلقه طفل في إحدى حفلات الزفاف، ما يشير إلى تقليد الأطفال للألعاب العنيفة.