ترامب يصف بولتون بـ"الكارثة"

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اليوم الأربعاء، إن جون بولتون كان "كارثة" على سياسة كوريا الشمالية، مضيفًا أنه طرد مستشار الأمن القومي لعدم "ذكائه".

وأضاف ترامب، أن بولتون ارتكب أخطاء، بما في ذلك الإساءة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم يونج. من خلال مطالبته باتباع "نموذج ليبي" وتسليم كل أسلحته النووية.

وأشار بولتون إلى تعاون الزعيم الليبي معمر القذافي الكامل مع المجتمع الدولي خلال العقد الأول من القرن العشرين، لكن كان ينظر إلى تعليقه على نطاق واسع على أنه يهدد كيم، بالنظر إلى ذلك في عام 2011، تمت الإطاحة بالزعيم الليبي في ثورة دامية يدعمها حلف شمال الأطلسي

وذكر ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "لم يكن هذا بيانًا جيدًا. مضيفًا: "ألقِ نظرة على ما حدث مع القذافي."

وتابع "لقد تعرضنا للانتكاسة بشدة عندما تحدث جون بولتون عن النموذج الليبي". "هل يستخدم ذلك لعقد صفقة مع كوريا الشمالية؟"

وأردف ترامب: أن كيم "لا يريد أن يفعل شيئًا بجون بولتون" بعد ذلك و"لا ألوم كيم".

وأضاف: "هذه ليست مسألة كونك قاسيًا، إنها مسألة كونك غير ذكي".

وقال ترامب إنه اختلف مع بولتون بشأن تشجيع سفير الأمم المتحدة السابق للغزو الأمريكي للعراق، مؤكدا أن العلاقة في البيت الأبيض أصبحت غير قابلة للتطبيق بسبب الاشتباكات الشخصية.

وأوضح ترامب: "إنه شخص تربطني به بالفعل علاقة جيدة للغاية، لكنه لم يكن علي الإتصال مع أشخاص في الإدارة ممن اعتبرهم مهمين للغاية".

وفي وقتٍ سابق أمس أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي "جون بولتون"، مشيرًا إلى "خلافات قوية" بشأن قضايا السياسة.

وكتب ترامب على تويتر: "أبلغت جون بولتون الليلة الماضية أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض"، قائلًا إنه سيعيّن بديلًا الأسبوع المقبل.

ولكن رد بولتون: "أنه قدم استقالته الاثنين من تلقاء نفسه".

وقال ترامب: "أنه اختلف بشدة "مع العديد من الاقتراحات بولتون، كما فعل آخرون في الإدارة ".

وجاء طرد بولتون بمثابة مفاجأة للكثيرين في البيت الأبيض. قبل ساعة واحدة فقط من تغريدة ترامب.

وأعلن المكتب الصحفي أن بولتون سينضم إلى وزير الخارجية "مايك بومبو" ووزير الخزانة "ستيفن منوشين" في مؤتمر صحفي.

وبولتون هو شخصية مخضرمة ومثيرة للجدل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بغزو العراق وغيره من قرارات السياسة الخارجية العدوانية. وكان ينظر إليه كواحد من القوى الدافعة الرئيسية في مقاربة البيت الأبيض القوية لإيران وفنزويلا وغيرها من مناطق الاضطرابات.

وتبنى وجهات نظر متشددة في السياسة الخارجية التي يعود تاريخها إلى إدارة ريغان وأصبح اسما مألوفا بسبب دعمه الصاخب لحرب العراق كسفير للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد جورج دبليو بوش.

ودعا إلى توخي الحذر بشأن تقارب الرئيس مع كوريا الشمالية وضد قرار ترامب العام الماضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وكان العقل المدبر لحملة هادئة داخل الإدارة ومع الحلفاء في الخارج لإقناع ترامب بالاحتفاظ بالقوات الأمريكية في سوريا لمواجهة فلول داعش والنفوذ الإيراني في المنطقة.

وعُين بولتون مستشارًا ثالثًا للأمن القومي لترامب في أبريل 2018 بعد رحيل الجنرال ريتشارد ماك آر.