بوتين يقبل دعو الرئيس الإسرائيلي لزيارة تل أبيب

عربي ودولي

فلاديمير بوتين وبنيامين
فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو


قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعوة الرئيس الإسرائيلي، ريوفين ريفلين، لزيارة تل أبيب أوائل العام القادم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 75 لتحرير معتقلي المعسكرات النازية على يد القوات السوفيتية.

وقال بوتين، خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم: "أرجو أن تخبروا السيد الرئيس أني سآتي بكل سرور".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن "التفاعل الروسي الإسرائيلي بشأن قضايا التعاون العسكري والأمن مهم في مواجهة التهديد المستمر للإرهاب الدولي".

 

وتابع قائلا: "سأقول بطريقة مباشرة، بفضل جهودكم، اكتسبت علاقاتنا جودة جديدة سواء من حيث قضايا الأمن أو في مجال التعاون العسكري ... ونحن نعلم مدى أهمية ذلك، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار التهديدات المستمرة من قبل الإرهاب الدولي".

وأعرب بوتين عن أمله بأن يفوز في الانتخابات "سياسيون مسؤولون، سيحافظون على ما تم تحقيقه في العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، وسيتحركون معنا لاحقا في طريق تطوير العلاقات الروسية – الإسرائيلية".

 

من جانبه، قال نتنياهو إنه يقيم عاليا التعاون بين العسكريين الروس والإسرائيليين، مشيرا إلى أن الاتصالات مع بوتين "سمحت بتفادي وقوع أي احتكاك أو تصادم بين عسكريينا"، معتبرا ذلك "عنصرا مهما لاستقرار المنطقة".

 

وأكد على أهمية التعاون بين العسكريين، خاصة "خلال الأشهر الأخيرة، حين نرى تكثيف إيران لمحاولاتها لاستخدام أراضي سوريا للهجمات علينا".

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن التنسيق الأمني مع روسيا مهم جدا لإسرائيل.

وأكد نتنياهو، خلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على عدم التساهل مع تهديدات إيران التي تستخدم سوريا للاعتداء عليها

وأشار نتنياهو إلى أن المحادثات مع المسؤولين الروس في سوتشي تناولت الحفاظ على عمل الجيش الإسرائيلي ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سوريا

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي على أهمية التعاون الأمني بين البلدين.

يجري الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، جولة محادثات، الخميس، في منتجع سوتشي على البحر الأسود، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يركز خلالها الطرفان، وفقا لتأكيد الكرملين، على العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التنسيق في سوريا.

وشدد مكتب نتانياهو على نيته إبلاغ بوتن بتنامي القلق إزاء تعزيز مواقع إيران في سوريا، ومناقشة استمرار التنسيق العسكري بين البلدين لتفادي وقوع احتكاكات "غير مقصودة" بسبب النشاط الإسرائيلي ضد إيران في المنطقة.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو، الذي يرافقه في الزيارة مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، جلسة مباحثات منفصلة مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وتأتي زيارة نتنياهو، قبل 5 أيام، من الانتخابات التشريعية في إسرائيل، وهو يأمل في الحصول على دعم الكرملين لحشد تأييد في أوساط الناطقين بالروسية في إسرائيل.

وكان إعلان نتنياهو نيته فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن، في حال فوزه في الانتخابات، أثار نقطة خلافية مع موسكو.

واستبقت الخارجية الروسية المحادثات بتأكيد أن موسكو تشارك العالم العربي قلقه حيال الإعلان، وحذرت في بيان من  تصعيد حاد للتوتر في المنطقة.

وأشارت إلى تمسك روسيا بضرورة إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس مبدأ الدولتين للشعبين، وضمن حدود العام 1967.

وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن الخطة الإسرائيلية وقالت ان تنفيذها يمكن أن يؤدي إلى "تزايد التوتر بشكل حاد في المنطقة ويقوض آمال التوصل إلى خطة سلام بين إسرائيل وجيرانها العرب".

 

وأشارت موسكو إلى أن هذا الوعد الذي يأتي قبل الانتخابات أثار "ردود فعل سلبية للغاية" من الدول العربية، وجددت دعوتها لإجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.