الرميح: مصر طالبت كثيرًا بإنهاء الفوضى في ليبيا قبل المفاوضات السياسية

توك شو

بوابة الفجر


قال المستشار رمزي الرميح، مستشار المنظمة الليبية للأمن القومي، إن قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد عمل بعثته في ليبيا يحتاج للوقوف عنده كثيرًا، لأنه لأول مرة يعرب عن قلقه من تدخل المليشيات في عمل الدولة، منذ سقوطها في مستنقع الإرهاب.

وأعلن مجلس الأمن الدولي، الخميس، عن قرار بتمديد عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى 15 سبتمبر عام 2020، بقيادة المبعوث الدولي لليبيا غسان سلامة.

وأضاف "الرميح"، في مداخلة مع برنامج "غرفة الأخبار"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن مجلس الأمن الدوليي أقر بوجود مليشيات، وطالب بخطة عمل لتفتيت هذه المليشيات ونزع سلاحها، وهو ما أكت عليه مصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أوقات سابقة، وطالبت بإنهاء حالة الفوضى والمليشيات قبل الدخول في مفاوضات للعملية السياسية.

وتابع مستشار المنظمة الليبية للأمن القومي، أن مجلس الأمن لأول مرة منذ أربعة سنوات لم يشر إلى المجلس الرئاسي كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا، وإنما ذكر مصطلح "كل الأطراف"، وهذا يؤكد أن المجتمع الدولي بدأ الانتباه لأنه لم ييتم تنفيذ بند واحد من اتفاق الصخيرات.

وكشف أن "اجتماع برلين" سيكون محاولة للالتفاف على مجلس الأمن لإصدار إدانة مباشرة للقوات المسلحة الليبية والمطالبة بوقف الحرب، لأن المشروع البريطاني الألماني تم عرضه أكثر من مرة على مجلس الأمن وتعرض للإجهاض من قبل روسيا والصين، باستخدام حق الفيتو، ولذلك يرييدون الالتفاف على مجلس الأمن من خلال اجتماع يعرف بـ"اجتماع الدول الصديقة في ليبيا"، مشددا على أن حل أزمة ليبيا لابد وأن ييكون ليبيا وأفريقيا وعربيا، أما اجتماع ألمانيا المقبل لن يكون حياديا.

وتعاني ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمة القذافي من فوضى، وانتشار للجريمة والإرهاب والمليشيات المسلحة، وظهر هذا جليا في العاصمة الليبية طرابلس التي تسيطر عليها وعلى مقدراتها المليشيات المسلحة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أطلق المشير خلييفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية واسعة لتطهير العاصمة من الملشيات المسيطرة عليها، بينما أعلن فايز السراج رئيس الحكومة المؤقتة في العاصمة استعداد المليشيات المسلحة لصد الهجوم، وبالفعل انطلقت الحملة ويواصل الجيش الليبي تقدمه نحو العاصمة متعهدا بعدم التراجع إلا بعد تحريرها كاملة.