"تونس تنتخب".. كل ما تود معرفته عن انتخابات الرئاسة التونسية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استقبلت مراكز الاقتراع في تونس، اليوم الأحد، الناخبين التونسيين لاختيار رئيس للجمهورية، في انتخابات مبكرة غير مسبوقة، سبقتها حملات إعلانية واسعة النطاق، ويشارك في الانتخابات الرئاسية التونسية 24 مرشحا، بعد انسحاب المرشحين محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، وسليم الرياحي، رئيس حركة أمل تونس، وقد قررا الانسحاب قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي.

عدد الناخبين
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن العدد الإجمالي لمن يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية (الدورتان الأولى والثانية)، 7 ملايين و74 ألفا و566 ناخبا.

وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن عدد الناخبين المسجلين داخل تونس بلغ 6 ملايين و688 ألفا و513 ناخبا، وأن عدد الناخبين المسجلين بالخارج بلغ 386 ألفا و53 ناخبا، قد جهزت اللجنة 30 ألف مكتب اقتراع تتوزع على 4567 مركز اقتراع في الداخل و303 مكتب بالخارج.

انتشار أمني واسع
أعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت، تكليف 70 ألف عنصر من قوات الأمن بتأمين الانتخابات الرئاسية، قد وكل ل 50 ألفا منهم مهام تأمين كافة المقرات والمواقع ذات الصلة بالانتخابات وحماية المرشحين".

كما تعمل هذه القوة على "تأمين أنشطة الشخصيات والضيوف من مراقبين وملاحظين وتسهيل عمل الصحافيين وتأمين نقل المواد الانتخابية وصناديق الاقتراع في مختلف مراحلها بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية".

وأضاف البيان، أنه تم تكليف "أكثر من 20 ألف أمني بتأمين السير العادي للعمل ببقية المنظومة الأمنية لضمان الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى تأمين الحدود، والمقرات الدبلوماسية ومقرات السيادة".

كما خصصت الداخلية "159 فريقا من الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب بكامل ولايات الجمهورية مدعوما بكافة المعدات والتجهيزات المستوجبة وبطائرات مروحية للتدخل عند حدوث طارئ".

نسبة التصويت
أغلقت اللجان الانتخابية في تونس أبوابها في السادسة مساء بتوقيت تونس، في نهاية الجولة الأولى من انتخابات رئيس جديد للبلاد، من بين 24 مرشحا، وسط احتمالات مفتوحة، بما فيها فوز مرشح حركة "النهضة".

أعانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.، أن نسبة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي، تجاوزت 27.84 %.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء في كل الولايات، باستثناء بعض المكاتب التي تغلق قبل ساعتين لدواع أمنية بسبب وقوعها على الحدود الغربية للبلاد.

أصوات الناخبين
قال نبيل بافون، رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس، إن للهيئة أكثر من 13 ألف مكتب اقتراع في الانتخابات الرئاسية التونسية، التي سبقتها حملة إعلانية واسعة النطاق، وأنه لم يثبت وقوع عمليات شراء أصوات ناخبين.

وأشار بافون، أنه لم يثبت وجود شراء أصوات من جانب المرشحين، لافتا إلى أنه "لا بد من وجود بعض الشوائب في الانتخابات ولكن ليس هناك انتهاكات خطيرة"، مضيفا أن الجولة الثانية ستكون إما في 29 سبتمبر أو 6 أكتوبر إذا حصلت طعون في الدور الأول، أو 13 أكتوبر في حال تسجيل حالات استئناف".

وفاة أرملة السبسي
أعلن نجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، صباح الأحد، وفاة والدته، وذلك بعد مرور نحو شهرين على وفاة زوجها في يوليو الماضي.

قال حافظ قايد السبسي، وفي منشور على صفحته بفيسبوك، : "انتقلت إلى جواري ربها المغفور لها بإذن الله والدتي السيدة شاذلية أرملة الرئيس الراحل محمد الباجي قايد السبسي".

الاتحاد الأوروبي
قال فابيو ماسيمو كاستالدو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات فى تونس، "إن أجراء الانتخابات الرئاسية يحدث فى أجواء تتسم بالهدوء حتى الآن".

وأضاف كاستالدو، أنه  لم تسجل البعثة وقوع أى مخالفة جسيمة منذ انطلاق عملية التصويت، مشيرا إلى توافر كافة التجهيزات والمعدات الضرورية للاقتراع، ، كما أشادكاستالدو بأداء رؤساء مراكز الاقتراع فى إدارة العملية الانتخابية.

وأوضح كاستالدو، أن بعثة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات ستواكب مختلف مراحل العملية الانتخابية من غلق للمكاتب وفرز للأصوات وصولا إلى الإعلان عن النتائج، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى يولي أهمية قصوى لإرساء قواعد الديقراطية في تونس، معربا عن أمله فى أن يشكل يوم الاقتراع عرسا ديمقراطيا على غرار الانتخابات السابقة.