وزير الأوقاف: الأمة تتعرض لتزييف الوعي من خلال قلب الحقائق لإحداث الفوضى

توك شو

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة


قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الكبر والاستعلاء على الناس أعلى درجات كفران النعم، موضحًا أن النبي –صلى الله عليه وسلم كان يقول "إن لله أقوامًا اختصهم بالنعم لمنافع العباد، يقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم".

وأضاف "جمعة"، خلال خطبة الجمعة، اليوم الجمعة، أن من أشد أنواع الكبر، هو الكبر عن سماع الحق، والله سبحانه وتعالي يقول: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ"، وهذا حال الجماعات الضالة التي أصمت آذانها عن سماع الحق، فلا يستمعون لغير صوت أنفسهم، وإذا قيل لهم اتقوا الله في وطنك ودينك وأهلك ونفسك أخذته العزة بالآثم فحسبه جهنم وبئس المهاد.

وأكد وزير الأوقاف، أن من أشد أنواع الصد عن سبيل الله هو انعدام القيم والأخلاق، مشددًا على أن المتاجرين بالدين همًا ثقيل على الدين، وكل من يدعو إلى الصلاح والإصلاح ومصالح البلاد والعباد والعمل والإنتاج والعفة في القول واللسان فهو يأخذ لصحيح الإسلام، بينما الدعوة للفساد والتخريب والهلاك والسباب صد عن سبيل الله، مشددًا على أن هذه الأمة تتعرض لنوع من تزييف الوعي من خلال قلب الحقائق لإحداث نوع من الفوضى، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يقول فيما يتعلق بالشائعات، قول الله سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، مشددًا على أن أي خبر محفوف بالشتائم والبذاءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يكون صحيحا، فالسباب الطعان في الأعراض لا يمكن أن يكون صادقًا، وإنما هو شخص فاسق فالمبادئ لا تتجزأ.