كيف تتخلص من الغضب؟

السعودية

بوابة الفجر


بين الحين والآخر يميل الناس إلى الغضب. في حالة الغضب، يشعر الناس بالدم يندفع في عروقهم، ويجدون أنفسهم يتصرفون بطريقة غير عقلانية ثم يندمون عليه لاحقًا.

من الواضح أن الغضب هو عاطفة لا ينبغي الاستخفاف بها وأنه يجب بذل جهود جادة للسيطرة عليها وإدارتها. من خلال فهم كيفية عمل الغضب، ستتمكن من التحكم فيه بدلًا من تحكمه بك. في هذه المقالة سوف أقدم لكم تقنيات فعالة لإدارة الغضب من شأنها أن تساعدك على التغلب على مشكلة الغضب المفرط.

• كيفية إدارة غضبك بشكل فعال
الغضب عبارة عن آلية صحية يطلقها عقلك الباطن بهدف مساعدتك في استعادة السيطرة أو الدفاع عن حقوقك.

للتعامل مع الغضب، يجب أن تفهم أولًا طبيعة المشاعر التي تتعامل معها، حيث انه لا يمكنك محاربة عدو غير مرئي. ستساعدك الأمثلة التالية على فهم بالضبط ما الذي يثيره الغضب. إن فهم أسباب الغضب هو الخطوة الأولى نحو إدارته بفعالية:

• ما الذي يجعلك غاضبا؟
يمكنك أن تغضب عندما:
1. يأخذ شخص ما دورك وأنت تنتظر في طابور.
2. لديك الكثير من العمل للقيام به على جهاز الكمبيوتر الخاص بك ويكون ادائه بطيء. سوف يؤدي هذا إلى الإجهاد الذي سيتحول إلى الغضب.
3. تكون في فريق وتجد أحد أعضاء الفريق يهمل عمله ويترك العمل لبقية المجموعة.
4. تشعر بالخوف! نعم، يمكن أن يكون الغضب نتيجة الخوف. على سبيل المثال، عندما يصطدم شخص ما بسيارتك تصاب بالجنون. لماذا تغضب؟ لأنك كنت خائفًا من تحطيم سيارتك. في هذه الحالة كان غضبك نتيجة الخوف.
5. يسخر منك شخص ما.
6. يوبخك رئيسك في العمل.
7. يعطيك رئيسك الكثير من العمل للقيام به.
في جميع الأمثلة السابقة، يمكننا أن نرى أن الغضب قد نشأ للحفاظ على حقوقك (مثلما حدث عندما أخذ شخص ما دورك)، وعندما لا تسير الأمور كما توقعت (مثل الكمبيوتر البطيء) أو كنتيجة للخوف (مثال تحطم السيارة)

إذا فهمت هذه الحقائق، يمكنك أن تستنتج أنه يمكنك إدارة غضبك بفعالية من خلال تعلم كيفية التحكم في مخاوفك، وكيفية الدفاع عن حقوقك بشكل حازم وكيفية تحديد توقعات واقعية للحياة.

• لماذا تحتاج إلى إدارة الغضب
الغضب غير الصحي لا فائدة منه ومدمّر. على سبيل المثال، لن يؤدي الغضب بسبب جهاز الكمبيوتر الخاص بك إلى تشغيله بشكل أسرع.

في مثل هذه الحالات، تهدر جهودك بدلًا من توجيهها بشكل صحيح. سيساعدك تعلم أساليب إدارة الغضب الفعالة على الاستفادة من غضبك بشكل مناسب بدلًا من توجيهه إلى مكان آخر. عندما تحول غضبك إلى الداخل بدلًا من توجيهه، فقد تصاب بالاكتئاب. أحد التعاريف المعروفة للاكتئاب هو، تحول الغضب إلى الداخل.

عندما تقمع مشاعر الغضب بدلًا من إدارتها بشكل صحيح، ستؤثر هذه العواطف المكبوتة على مزاجك بطريقة سلبية. سوف تتسرب المشاعر المكبوتة دائمًا من خلال الأحلام السيئة أو المزاج السيئ غير المبرر أو الانفجارات المفاجئة للغضب غير المبرر.

لجعل الفكرة أكثر وضوحًا، تخيل أنك غاضب من رئيسك في العمل. على الرغم من أنك غاضب، فربما لن تفعل شيئًا لإظهار هذا الغضب، وبدلًا من ذلك، ستذهب إلى المنزل لتجد نفسك تصرخ في أطفالك لأدنى شيء. في هذه الحالة، قمت بتوجيه غضبك تجاه شيء ما (شخص بريء بدلًا من إدارته بشكل صحيح)

• الغضب هو مجرد إشارة
الغضب مثل أي مشاعر أخرى. انه الرسالة المرسلة من عقلك من أجل إجبارك على اتخاذ إجراء. إنها مشاعر صحية يمكن توجيهها واستخدامها بشكل صحيح باستخدام تقنيات فعالة لإدارة الغضب. إن تحويلها بشكل غير صحيح سيحولها من قوة مدمرة إلى قوة مفيدة وبناءة.