مسؤول: النيجر وروسيا ستمددان اتفاقات تعاون عسكري كل سنتين

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن وزير خارجية النيجر، كالو أنكوراو، أن النيجر وروسيا ستمددان اتفاقات التعاون الدفاعي بعقود على مستوى عال كل عامين لتعزيز العلاقات الثنائية بموجب الاتفاق العسكري الحكومي الدولي لعام 2017.

وقال "انكورو": "في المجال العسكري، وهو الشيء الأكثر أهمية على الأرجح، وقعنا قبل عامين اتفاقًا، وعلى أساس هذا الاتفاق، نحصل على معدات عسكرية من روسيا - المروحيات والأسلحة العسكرية. هناك بالفعل صفقات، نبدأ بالعقود الصغيرة، لكن كل عامين سنزيدها حتى يصبح عقدًا كبيرًا".

ووفقًا للوزير، فإن أكثر من مائة طالب نيجري يستكملون الآن دراستهم في الأكاديميات العسكرية الروسية، وربما يفضلون العمل مع المعدات الروسية عند عودتهم إلى بلادهم. وفقًا للبيانات المفتوحة ، تمتلك النيجر الآن طائرات هليكوبتر من طراز Mi-24 و Mi-17.

يوم الخميس، اجتمع "أنكورو" مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمناقشة التعاون الثنائي.

وفي أعقاب المحادثات، أعلن الدبلوماسي النيجري، أن النيجر ستفتح مهمتها الدبلوماسية في موسكو في عام 2020.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان 19 سبتمبر، أن الجانبين ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات مع التركيز على تسوية النزاعات الإقليمية في مالي وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومنطقة الصحراء والساحل ومكافحة الإرهاب الدولي، كما أوردت وكالة "واس" السعودية.

وفي سايق منفصل، قال رئيس جمهورية النيجر محمد إيسوفو، إن بلاده تتصدى أكثر من أي وقت مضى لأنشطة الجماعات الإرهابية. لافتا إلى انعقاد قمة غير عادية للدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) حول الإرهاب في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في 14 من سبتمبر المقبل، إدراكا من أعضائها لخطورة التدهور الأمني في إقليم غرب أفريقيا بسبب الجماعات الإرهابية هناك، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد رئيس النيجر ـ في مقابلة خاصة مع مجلة (جون أفريك) الفرنسية ـ أن بلاده تتصدى أكثر من أي وقت مضى لأنشطة الجماعات الإرهابية، ولفت إلى أن هذا الأمر مرتبط بحقيقتين أولاهما التهديدات الأمنية في إقليم غرب إفريقيا منذ تسعينيات القرن الماضي بسبب تنامي نفوذ الجماعات الإرهابية في الجزائر فيما يعرف آنذاك بحقبة "العشرية السوداء" وظهورجماعة (بوكو حرام) في نيجيريا منذ نحو 10 سنوات، وأما الحقيقة الثانية فقال إنها تتعلق بتعاظم سطوة هذه الجماعات الإرهابية بانهيار ليبيا عام 2011 بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي وهو ما وصفه رئيس النيجر بـ"الخطأ الفادح الذي تورطت فيه قوى غربية".

وأضاف رئيس النيجر أن خط المواجهة مع الجماعات الإرهابية بات يمتد إلى جنوب إقليم غرب إفريقيا، فمن غينيا إلى بنين لم تعد هناك أية دولة ساحلية بمنأى عن خطر الإرهاب، وبشأن رسالته لمواطني بلاده مطلع العام الجاري لاستئصال الإرهاب نهائيا من النيجر، وما أعقبه من تلقي جنود جيشه ضربة قوية خصوصا في غرب البلاد بعد ذلك بسبعة أشهر، قال الرئيس محمد إيسوفو" إن هذا ما يشير إلى مسألة التدهور الأمني التي ذكرتها آنفا".

وأوضح أن النيجر تحارب على ثلاث جبهات هى منطقة بحيرة تشاد ضد جماعة بوكو حرام وعلى الحدود الشمالية مع ليبيا التي لم يعد لها أية سيطرة على هذه المنطقة وأخيرا الحدود الغربية مع مالي ضد التنظيمات الإرهابية والإجرامية.

وقال رئيس النيجر" إننا نقاوم الإرهاب بوسائلنا وبمعاونة حلفائنا"، مضيفا أنه من المهم ملاحظة أن الإرهابيين لا يملكون قاعدة دائمة لهم في النيجر بمعنى أن هذا التهديد هو خارجي بالأساس ويأتي من نيجيريا ومالي وبوركينا فاسو.

ونفي إيسوفو أن تكون بلاده ضحية لضعف جيرانها، موضحا أن الوضع في منطقة "كيدال" بدولة مالي المجاورة يعد مشكلة حقيقية تؤرق النيجر لاسيما وأن "كيدال" تحولت إلى ملاذ للإرهابيين وقاعدة ينطلق منها هؤلاء لمهاجمة بلاده ثم ينسحبون إليها، وأكد مجددا أن "كيدال باتت تشكل تهديدا للنيجر وعليه يتعين على دولة مالي استعادة نفوذها في هذه المنطقة".