تعرف على مراحل نقل القطع الأثرية للمتحف الكبير

أخبار مصر

بوابة الفجر


عملية نقل الآثار وخصيصًا ذات الحجم الضخم والأوزان الثقيلة تحتاج لاستعدادت خاصة وإمكانات مادية وبشرية متطورة، وهو عمل غاية في الدقة والتنظيم.

كان هذا ما صرح به الدكتور عيسي زيدان مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الأثار بالمتحف المصري الكبير للفجر، وأشار إلى أن عملية نقل أعي قطعة أو عدد من القطع الأثرية يخضع لعدد من الإجراءات والمراحل أولها هو تحديد القطعة المراد نقلها وفق ما يحتاجه سيناريو عرض المتحف والذي تقرره اللجنة المختصة بذلك.

وعن ثاني المراحل قال زيدان إنها تتمثل في إجراء عمليات التوثيق الأثري والترميمي وعدد من الفحوصات والتحاليل والتي على أساسها يتحدد هل تحتاج القطعة لترميم أولي قبل النقل أم لا.

وأضاف زيدان أنه بعد استكمال التوثيق والفحوصات تأتي مرحلة الترميم الأولي للقطعة الأثرية إن أثبتت الفحوصات احتياجها لذلك بحيث لا يتم رفعها من مكانها إلا بعد التأكد التام من سلامتها أثناء النقل.

وتابع: تتم عملية تغليف الآثار والتي تختلف من أثر لآخر حسب حجمه ونوع خامته وحالته فمثلًا نقل القطع الضخمة كالمسلات والتماثيل يختلف عن القطع الصغيرة، ونقل القطع المصنوعة من الجرانيت يختلف عن القطع المصنوعة من الخشب أو الزجاج وهكذا، فلكل حالة استعدادات في التغليف والنقل مختلفة عن مثيلاتها. 

وأشار زيدان إلى أن عملية النقل نفسها تتم بعد إعدادات دقيقة ودراسات تتعلق بالطريق الذي سيستخدم ونوع المركبة التي تحتاجها القطع المنقولة ودرجة الاهتزازات وغيرها من عوامل، ولدى الوزارة الآن عربات مضادة للاهتزازات لضمان أقصى سلامة ممكنة أثناء النقل، وسرعة العربات أثناء الحركة تتقرر أيضًا بدقة حسب حالة القطعة الأثرية.

وأكد زيدان أن عمليات نقل الآثار إلى المتحف المصري الكبير مستمرة حتى استيفاء كامل القطع اللازمة والتي قررتها لجنة سيناريو العرض حيث استقبل المتحف حتى الآن ما يقرب من 48 ألف قطعة أثرية.

وفي سياق آخر أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير أن شركات السياحة العالمية تنتظر افتتاح المتحف والذي تقرر نهايات عام 2020 القادم، بل أن بعضها بدأ بالفعل حجز أفواج الزيارة من الآن، ومنذ أن اتخذ السيد رئيس الجمهورية قراره بأن يكون افتتاح المتحف على مرحلة واحدة ويكن افتتاحًا نهائيًا وعدم تقسيمه لمراحل، إلا وتغيرت الخريطة السياحية للكثير من الشركات، حيث بدأت الشركات تدرج المتحف على جداول زياراتها عام 2021.

والمتحف المصري الكبير هو المشروع الطموح لمصر، والذي ينتظر العالم أجمع افتتاحه، ووضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.

ويطل المتحف على هضبة أهرامات الجيزة، وأهرام الجيزة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، بنيت قبل حوالي 25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرع ومنقرع، وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة.