روسيا تسحب دمية "بن لادن" من أسواقها

عربي ودولي

بوابة الفجر


سحبت الحكومة الروسية، دمية على شكل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن من الأسواق في مدينة "ستافربول"، بعد عرضها على واجهات متاجر مخصصة لألعاب الأطفال، حسب ما أفادت موقع "سبوتنيك الروسى"

عثر على الدمية التي تحمل شكل الإرهابي "بن لادن" في أحد متاجر الأطفال في المدينة الروسية في 22 سبتمبر الجاري، وتم إبلاغ الجهات المختصة بذلك، التي سارعت إلى المكان للاستفسار عن الواقعة، وتمت إزالتها من المتجر.

وتظهر الدمية بن لادن وبيده بندقية وفي جيبه هاتف أحمر اللون، بعباءته البيضاء.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الدمية، حتى أنّ الكثيرين لم يبدوا أي ردود فعل من أجل شرائها.

بن لادن هو مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق؛ وهو تنظيم سلفي جهادي مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988.

قامت القاعدة في إطار حربها على من يصفهم باليهود والصليبين بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان أبرزها هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004، أعلن بالاشتراك مع أيمن الظواهري عام 1998م تأسيس الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين، والتي نجم عنها لاحقًا ما يسمى الحرب على الإرهاب أو الحملة الصليبية العاشرة.

كان بن لادن مواطنًا سعوديًا حتى سحبت الجنسية منه في 1994، وهو من عائلة بن لادن ذات الأصول اليمنية الحضرمية ووالده هو الملياردير محمد بن عوض بن لادن. وكان ترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخًا وأختًا. ودرس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن.

وقُدرت ثروة عائلته بقرابة سبعة مليارات دولار والتي استغل حصته منها لدعم المجاهدين الأفغان ضد الحرب السوفيتية في أفغانستان.

فى سنة 1984م أسّس ابن لادن منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغانيين، وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد، وبعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان وبعد الغزو العراقي للكويت خرج ابن لادن عام 1991م من السعودية واتجه إلى السودان. وهناك أسس تجارة فاشلة أيضا ومركزًا جديدًا للعمليات العسكرية في السودان.

وتحت ضغوط دولية غادر ابن لادن السودان في سنة 1996م متوجّهًا إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان، التي كانت تسيطر على أفغانستان في تلك الأثناء، وبعد انتقاله إلى أفغانستان وجه تركيز تنظيمه على الولايات المتحدة الأمريكية وأعلن الحرب عليها، وفي سنة 1998م تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية المحظورة، وأطلق الاثنان بيانًا يدعوان فيهِ إلى: قتل الأمريكيين وحلفائهم أينما كانوا، وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام. ونتيجة لبيانه ارتكبت القاعدة تفجيرات نيروبي ودار السلام.

كان أسامة بن لادن هو محور الهجوم الإعلامي الدولي بعد هجمات 11 أيلول التي نفذها تنظيمه على أمريكا، وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيمه حربًا اعتبرت لاحقًا أطول حرب مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة. تمكن بن لادن خلالها من الاختباء لمدة عشر سنوات كاملة منذ بداية الحرب. وفي فجر يوم الإثنين 2 مايو عام 2011 تمكنت قوة مغاوير أمريكية من مباغتة بن لادن عندما كان في مسكنه قرب إسلام آباد وأردته قتيلًا برصاصة في الرأس ثم ألقت بجثتهِ سرًا في البحر من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسن، وذلك بعد القيام بما وصفته الحكومة الأمريكية بالشعائر الإسلامية له.

تعتبر تغطية وسائل الإعلام لموت أسامة بن لادن ثالث أكبر قصة إخبارية في العالم في القرن الحادي والعشرين، فبعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القوات الأمريكية قتلت زعيم القاعدة في باكستان فإن قصة بن لادن ورد ذكرها أكثر من 84 مليون مرة في وسائل الإعلام العالمية المطبوعة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.