بعد تحريضه على الفوضى بمصر.. التاريخ الأسود لـ"عزمي بشارة" الذراع الأيمن لقطر

تقارير وحوارات

عزمي بشارة
عزمي بشارة


كعادته عراب الخراب كما لقب، يعمل على تحريض العنف والإثارة بمصر، عبر منبره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،  لصالح التنظيمات الإرهابية، حتى أصبح أداة إعلامية قوية لدى قطر، لذا استغلته الدوحة لترويج أفكارها وسياستها، إنه مدير المركز العربي للأبحاث والقيادي الإسرائيلي الفلسطيني عزمي بشارة.

وكتب مُربي أمير الإرهاب، في تغريدة على حسابه "التاريخ لا يعيد نفسه، وحدث 25 يناير لن يتكرر، فمسارات التغيير تتنوع.. المهم أن الطريق الآمن هو الإصلاح، ولكن حين ينسد هذا الطريق تجد الشعوب وأوساط من النخب الحاكمة طرقا أخرى"، وهو ما استنكرته الشعوب العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص، معربين عن استيائهم من أسلوب بشارة- الذي يعرف نفسه كمفكرع ربي، لكن الحقيقة أنه مفكك عربي، فكل جهوده من 2007، تتجه صوب محاولات تفتيت الدول العربية، ونشر الفوضى وخلخلة الأنظمة، وإعادة صياغتها مرة أخرى لحساب آخرين- مؤكدين في ردهم على سلسلة تغريدته "لم تنال من مصر شىء أنت وراعي الإرهاب.. شعب مصر واعي لخططتكم الخبيثة"، في إشارة منهم لنظام الحمدين.

التحريض على مصر
وفي يونيو الماضي 2017، تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تسريبا صوتيا يكشف تحريض، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق والمستشار الحالي لأمير قطر تميم بن حمد، ضد مصر وأمنها واستقرارها، وطرح "بشارة"، بحسب التسريب، آلية العمل التى سيتم اتباعها داخل تليفزيون "العربى" لزعزعة استقرار مصر وسوريا، إذ دعا لعدم طرح وجهة النظر الأخرى خلال تناول الأحداث الجارية فى مصر وسوريا، إضافة إلى دعوته لتهميش المؤيدين لثورة 30 يونيو، وعدم استضافة أي شخصية تعبر عن وجهة نظر الدولة المصرية في القضايا.

ولائه لإسرائيل
اعترف بشارة، بإسرائيل، لأنه شخص يعمل لمصلحته الخاصة طول الوقت لا يؤمن بفكرة ولا ينتمي لوطن، فلا يعترف بفلسطين كدولة، ويعتبر نفسه الإسرائيلي الوحيد، أما القضية الفلسطينية فيعتبرها فكرة استعمارية اخترعها العرب ليستمروا في المقاومة، ففي عام 1996 أمام شيمون بيريز، أقسم بكل الولاء لإسرائيل، كعضو في الكنيست الإسرائيلي، وترشح لمنصب رئيس وزراء إسرائيل في أحد الأعوام، الأمر الذي أثار ضجة، واعتبر مسرحية، انتهى الموقف بانسحابه لصالح إيهود باراك.

غسيل أموال لصالح أنشطة إرهابية
تحت عباءة المثقف والباحث، الذي درس في الجامعة العبرية، ظلت علاقة صاحب (63 عاماً)، بينه وبين الأمريكان على ما يرام، حتى تحول للتحقيق بتهم في غاية الخطورة، منها، إعطاء معلومات عن الجيش الإسرائيلي لكيان معادٍ أثناء فترة الحرب، وتلقي أموال مقابل ذلك، والتخابر مع جهات عدوة، وغسل أموال لصالح أنشطة إرهابية.

وفي 2003 أسقطت المحكمة الإسرائيلية لائحة الاتهام عن بشارة في خصوص زيارات الأقرباء إلى سوريا، وتم السماح له بالمشاركة في الانتخابات النيابية للعام 2003. وما هي إلا أشهر على هذه الواقعة حتى صوتت الكنيست الإسرائيلية بتاريخ على رفع الحصانة عن النائب عزمي بشارة وقدمت لائحة اتهام ضده على خلفية زيارته سوريا وكلمته في القرداحة ومديحه المقاومة وظهوره إلى جانب الأمين العام لحزب الله وتنظيمه زيارات متتالية لفلسطينيي الـ 1948 لرؤية أقاربهم في سوريا. وفي 2003 أسقطت المحكمة الإسرائيلية لائحة الاتهام عن بشارة في خصوص زيارات الأقرباء إلى سوريا، وتم السماح له بالمشاركة في الانتخابات النيابية للعام 2003.

الإرتماء في أحضان قطر
وبعد التحقيق الأولي، غادر بشارة إسرائيل، واستقر بشكل دائم في قطر، وقدم استقالته من الكنيست في السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وحصل على الجنسية القطرية. وبمجرد استقراره في قطر، قاد قناة "الجزيرة" التي أسسها أمير قطر وقتها، حمد بن خليفة العام 1996م، بعد عام واحد من انقلابه على والده الشيخ خليفة آل ثاني، لصرف الأنظار عن الانقلاب ومهاجمة كل الأنظمة العربية والتدخل في شؤونها، وزادت سطوة بشارة مع وصول تميم للحكم بعد الانقلاب الناعم على والده حمد وتسلمه السلطة، وصعود نجم بشارة على حساب حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق الذي كان متحكمًا في قناة الجزيرة.