كيف يواجه العالم خطر السجائر الإلكترونية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أثارت السجائر الإلكترونية جدلًا كبيرًا منذ فترة، وتزايدت مخاوف البعض من مخاطر وأضرار هذه السجائر التي كان يتم الترويج لها باعتبارها بديلًا أمنًا للإقلاع عن التدخين، لكن هذا البديل مازال مستمرًا في حصد أرواح 9 حالات من المدخنين حتى الآن، والتسبب في إصابة البعض الآخر منهم بأمراض صدرية خطيرة.

وتتسارع مختلف دول العالم في اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من أضرار السجائر الإلكترونية والحفاظ على أرواح مواطنيها، فكيف تصدت دول العالم للسجائر الإلكترونية؟.

ماساتشوستس 
أعلنت ولاية ماساتشوستس الأمريكية في وقت سابق ولأول مرة حظر بيع أو تداول هذه السجائر وإعلان حالة الطوارئ في الولاية لمدة أربعة شهور، خاصة بعد تسجيل الولاية وفاة الحالة التاسعة لشخص خمسيني، إثر مرض رئوي ناتج عن تدخين السجائر الإلكترونية.

وأبلغت الولاية يوم الثلاثاء الماضي عن 61 حالة من الحالات التي يحتمل إصابتها بأمراض الرئة المرتبطة، بتدخين السجائر الإلكترونية والمنتجات التي تصدر أبخرة، كما تم الإبلاغ عن ثلاث حالات مؤكدة وحالتين محتملتين في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية.

حظرًا جزئيًا في بعض الولايات
وفي ظل دعوات مركز السيطرة على الأمراض، وإدارة الغذاء والدواء FDA، وكذلك الجمعية الطبية الأميركية، ومناشدة المواطنين للكف عن تدخين أي نوع من أنواع السجائر الإلكترونية، ذكرت تقارير صحفية أن ولايتي نيويورك وميشيغان الأمريكيتينقد حظرتا السجائر الإلكترونية حظرًا جزئيًا، حيث استثنت الولايتين بعض الأنواع التي تحتوي على نكهتي المنثول أو التبغ، ودخل قرار الحظر حيذ التنفيذ على الفور.

الهند.. حظر تام
وفي بادرة هي الأولى من نوعها في العالم، اتخذت الهند قرارًا صارمًا تجاه هذه القنابل الموقوته، إذ حظرتها حظرًا تامًا، حيث فرضت وزيرة المالية " نيرمال ستارامان" غرامات كبيرة وعقوبة بالحبس مدة تصل إلى عام، لمن يصنع السجائر الإلكترونية أو يستوردها أو يصدرها أو يبيعها.

يأتي قرار وزيرة المالية كرد فعل على الآثار الصحية الضارة التي تتركها السجائر الإلكترونية على الشباب بشكل خاص، بعدما أصبح تعاطي هذه السجائر منتشرًا بين الفئات الشابة، وتأمل الحكومة الهندية في تحسين مستوى الصحة العامة في البلاد بعد هذا القرار الصارم.

سان فرانسيسكو
سبقت ولاية سان فرانسيسكو الجميع التي تعتبر المقر الرئيسي لشركة " جوول لاب" أشهر متاجر للسجائر الإلكترونية في البلاد، في حظر بيعها في المتاجر، حتى تتأكد من سلامتها وذلك في يونيو الماضي، لتكون بذلك أول مدينة أمريكية تتخذ هذا القرار، وصوّت مسؤولون في الولاية لصالح جعل بيع هذه السجائر أو إيصالها عبر الإنترنت أمرًا غير قانونيًا.

أمراض مزمنة وحالات وفاة
تشير التقارير الصحية في الولايات الأمريكية المتحدة إلى أنه تم الإبلاغ عن نحو 530 حالة إصابة مؤكدة ومحتملة في 38 ولاية، تعاني من أمراض رئوية مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية، تؤثر على فئات كثيرة أبرزها الشباب.

وأشار التقرير إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا يمثلون نسبة 67% من ضحايا السجائر الإلكترونية المصابون بأمراض رئوية، بينما يمثل من هم أقل من 18 عامًا معدل 16%، ويصاب هؤلاء بأمراض ضيق التنفس وآلام الصدر، وفي بعض الأحيانة يتطور الأمر إلى غيبوبة.

وحذرت دراسة أسترالية نُشرت في دورية تقارير علمية (Scientific Reports) من أن تدخين السجائر الإلكترونية بنكهاتها المختلفة من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الربو والحساسية والتهاب الشعب الهوائية.

واكتشف الباحثون المشاركون في الدراسة التي أجريت على الحيوانات، أن السجائر الإلكترونية بنكهاتها المختلفة، التي تحتوي على النيكوتين أو حتى الخالية منه، تؤثر بشكل مباشر على وظائف الرئة بحسب نتائج البحث، وكانت أكثر النكهات ضررًا الزبدة وبودنج الموز والقرفة.