تحقيق الفجر الرياضي.. مدربون بلا رخصة وأندية بدون عقوبات

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة المدربين الذين يعملون في مصر بدون أي رخص تدريبية سواء في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الثانية أو الدرجة الثالثة أو حتى اكاديميات كرة القدم.

 

وتنتشر ظاهرة عمل المدربين بدون رخصة تدريبية في مصر بالتحديد في دوري الدرجة الثالثة وبشكل كبير جدًا.

 

وأجمع جميع الخيراء و المحللين أن عمل المدربين بدون رخصة تدريبية له تأثير سلبي كبير سواء على منظومة الكرة أو على تأثيرهم على عقليات اللاعبين الصغار الذين يقوموا بتدريبهم وتأسيسهم.

 

ومن أبرز المدربين الذين عملوا بدون رخصة أحمد حسام ميدو في بدايته مع نادي الزمالك قبل أن يستخرج رخصة حالياً، إبراهيم سعيد مع نادي جولدي، أحمد عيد عبد الملك حالياً مع نادي جولدي أيضا، بالإضافة إلى العديد من أندية دوري الدرجة الثانية مثل نادي الوليدية ونادي أبوقير، و أغلب أندية دوري الدرجة الثالثة.


أندية بدون عقوبات

ويلاحظ أنه لا يتم تطبيق عقوبات على الأندية التي تقوم بتعيين مدربين بلا رخصة وخصوصا أندية الدرجة الثالثة نظرا لعدم وجود رقابة عليها أو تطبيق معايير الاحتراف بها من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم.

 

وحرص موقع "الفجر الرياضي" على أخذ آراء الخبراء في انتشار الظاهرة وجاء ردهم كالآتي:

 

شطة: الرخص التدريبية في مصر في مأزق

تحدث عبد المنعم حسين "شطة" المدير الفني السابق بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن ظاهرة عمل المدربين بدون رخصة تدريبية والسبب في انتشار الظاهرة.

 نتيجة بحث الصور عن شطة الفجر

بداية الرخصة الإفريقية

وقال شطة في تصريحات خاصة: أنا أول من أدخل الرخصة التدريبية في قارة إفريقيا بداية من عام 2007، ثم في عام 2012 الزمنا جميع الاتحادات ومن بينهم مصر بتطبيق الرخصة الإفريقية في دوريتها المحلية.

 

وأضاف: لم نمنع المدرب الذي لا يملك رخصة من العمل، ولكننا الزمنا الأندية المحترفة بألا يعمل بها مدرب بدون رخصة حتى في قطاعات الناشئين، وكانت مصر من الدول الرائدة التي نفذت ذلك.

 

وتابع حديثه: يوجد دول متساهلة في عمل المدرب بدون رخصة مثل مصر بإستثناء الأندية المحترفة الكبيرة مثل الأهلي.

 

وأكمل: الرخصة الإفريقية أهم كثير من الرخصة المحلية فهي تساعد المدربين على العمل خارج دولتهم مثلما حدث مع حسن شحاتة.

 

تطبيق النظام في الدرجة الثالثة

أما عن تطبيق النظام في الدرجة الثالثة قال: الاتحاد المصري لا يستطيع تطبيق هذا النظام على الدرجة الثالثة في الوقت الحالي ولكنه يكتفي بتطبيقها على الدرجة الأولى و الثانية، ولكن الاتحاد المصري حتى الآن لم يتمكن من منع المدرب من العمل بدون رخصة.

 

وواصل: الاتحاد الإفريقي هو من يقوم بتطبيق عقوبات على من يعمل بدون رخصة فمن الممكن أن يمنعه من السفر مع فريقه أو دخوله الملعب في حالة مشاركته في أي بطولة إفريقية، كما أنه من الممكن أن يتم توقيع عقوب على النادي وسحب رخصة الاحتراف منه ومنعه من المشاركة في البطولات الإفريقية.

 

وقف استخراج الرخص من الكاف

وعن شروط استخراج رخصة تدريبية قال شطة: الاتحاد الإفريقي قام بوقف استخراج رخص تدريبية منذ تولي أحمد أحمد رئاسة الاتحاد لإعادة بناء الرخص وتغيير الامضاءات، لذلك يوجد العديد من المدربين المصريين لا يستطيعون استخراج رخصة لهم وقد وصلوا إلى أكثر من 6000 مدرب، ويحاول محمود سعد المدير الفني بالاتحاد حل هذه الأزمة وهو على تواصل دائم بالكاف منذ 6 شهور رغم اكتمال جميع أوراقه وصحتها، لذلك الرخصة التدريبية في مصر في مأزق.

 

خبراء اللوائح يعلقوا على الأزمة

علق خبراء اللوائح على انتشار ظاهرة المدربين الذين يعملون بدون رخصة والعقوبات التيالت من الممكن أن توقع عليهم.

 

تحدث دكتور محمد فضل الله خبير اللوئح عن الظاهرة قائلا: القصة ليست في الانتشار وانما هي قصة تطبيق معايير الاحتراف فيجب على اتحاد الكرة منع أي مدرب من العمل إلا بعد حصوله على الرخص التدريبية في أي قطاع و أي درجة من الدوريات.

 

وأردف: الاتحاد المصري لا يطبق شروط الأندية المحترفة والتي تنص على أن جميع المدربين في أي نادي يجب أن يملكوا رخص تدريبية، ةفي حالة عدم توافر ذلك في أي نادي فيجب أن يطبق عليه عقوبات صارمة.

 نتيجة بحث الصور عن محمد فضل الله الفجر

عقوبات صارمة

وعن عقوبات العمل بدون رخصة قال فضل الله: يوجد بالطبع عقوبات صارمة على العمل بدون رخصة فابالنسبة للنادي يتم وقف النشاط فيه وتهبيطه للدرجة الأدنى، أما المدرب فقد يتم إيقافه عن العمل لحين استخراج الرخصة.

 

وأضاف: لا يهتم اتحاد الكرة بتطبيق هذه العقوبات كنوع من التقصير منه على عكس الاتحاد الآسيوي على سبيل المثال، كما أن الاتحاد الإفريقي لم يلزم الأندية المصرية بضرورة تطبيق معايير الاحتراف نظرا لأن إفريقيا يزدد بها دول كثيرة فقيرة على عكس آسيا.

 

كما تحدث دكتور كمال درويش خبير اللوائح عن هذه الظاهرة قائلا: انتشار عمل المدربين بدون رخصة أمر مؤسف جدا، من غير الطبيعي أن تقوم الأندية بتعيين مدربين بدون رخصة لمجرد المجاملة.

 

تأثير سلبي

وتابع: تعيين مدربين بدون رخصة يؤثر بشكل سلبي على اللاعبين فعندما تنخفض بمستوى أداء المدربين بالتالي تنخفض بمستوى أداء المهارات، بل وتخرج لاعبين لا يملكون فكر وإنما فقط يقوموا بتمرير الكرة مثلما كان يحدث من منتخب مصر.

 

وأكمل: في حالة حقق المدرب أي انجاز بالطبع يحسب له في السي في الخاص يه وإنما يظل المدرب غير مؤهله فقد ينضم له لاعب بمستوى عالي لا يستطيع التعامل معه أو ينتقل لتدريب نادي أخر ويفشل معه.

 

رأي أحد ملاك الأندية في الظاهرة

فيما علق إبراهيم أبو زيد مدير نادي جولدي على هذه الظاهرة وبالتحديد عقب تعيينهم لأحمد عيد مدربا للنادي قائلا: لا يهمنا أن يملك المدرب رخصة تدريبية أو أنه عمل في العديد من الأندية وله اسم كبير وانما يعمنا أكثر أن يكون مدرب يملك شخصية قوية ورغبة في الخصول على بطولات فقط.

 

وفي النهاية هل ستستمر ظاهرة عمل المدربين بدون رخص تدريبية أم أنه سيقوم الاتحاد المصري في وم من الأيام بحل هذه المشكلة والقضاء عليها ومنع أي مدرب من العمل دون الحصول عى رخصة تدريبية أولا.