احترس.. "السيجارة الإلكترونية" فيها سمًا قاتل

وأكدت السلطات الصحية أن السجائر الإلكترونية مسؤولة عن إصابات كثيرة منتشرة في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بحسب مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها، وجاء في الحصيلة الأخيرة الصادرة عن هذه المراكز أن 12 شخصاً توفوا في 10 ولايات أميركية، مشيرة إلي أن هناك 805 حالة مؤكدة أو مرجحة لمرضى يعانون من مشاكل رئوية مرتبطة باستهلاك سجائر إلكترونية في 46 ولاية ومنطقة أميركية.

وأوضحت السلطات الصحية الفدرالية أن كل الأشخاص المصابين استخدموا سجائر إلكترونية لكنها لم تتمكن بعد من تحديد أسباب هذه المشاكل الرئوية، والتحقيقات الأولية في بعض الولايات تشير إلى أنّ غالبية عبوات السجائر الإلكترونية المستخدمة كانت تحوي مادة "تي اتش سي" المنشط الرئيسي في القنب.

ويشراء هذه العبوات يتم في أغلب الحالات من تجار في الشارع أو عبر الانترنت إذ أنّ القنّب غير مشروع في جزء من الولايات المتحدة.

قال الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، أن سوق السجائر الإلكترونية غير شرعي حتى الآن وذلك لأن وزارة الصحة لم تسمح بتداولها واستيرادها.

وأكد أن الشركات المنتجة تؤكد أنها تريد مستقبل خالى من التدخين وبلغت مبيعاتهم عام 2013 ما يقرب من 2 مليار دولار، وهو ستار لهم موضحا أنه في الحقيقة بدء ظهور عدد من الوفيات ارتبطت بالسجائر الإلكترونية.

أعلنت ولاية ماساتشوستس الأمريكية في وقت سابق ولأول مرة حظر بيع أو تداول هذه السجائر وإعلان حالة الطوارئ في الولاية لمدة أربعة شهور، خاصة بعد تسجيل الولاية وفاة الحالة التاسعة لشخص خمسيني، إثر مرض رئوي ناتج عن تدخين السجائر الإلكترونية.

وتدعو مركز السيطرة على الأمراض، وإدارة الغذاء والدواء FDA، وكذلك الجمعية الطبية الأميركية، المواطنين للكف عن تدخين أي نوع من أنواع السجائر الإلكترونية، ذكرت تقارير صحفية أن ولايتي نيويورك وميشيجان الأمريكيتين قد حظرتا السجائر الإلكترونية حظرًا جزئيًا، حيث استثنت الولايتين بعض الأنواع التي تحتوي على نكهتي المنثول أو التبغ، ودخل قرار الحظر حيذ التنفيذ على الفور.

وفي بادرة هي الأولى من نوعها في العالم، اتخذت الهند قرارًا صارمًا تجاه هذه القنابل الموقوته، إذ حظرتها حظرًا تامًا، حيث فرضت وزيرة المالية " نيرمال ستارامان" غرامات كبيرة وعقوبة بالحبس مدة تصل إلى عام، لمن يصنع السجائر الإلكترونية أو يستوردها أو يصدرها أو يبيعها.

وأتي قرار وزيرة المالية كرد فعل على الآثار الصحية الضارة التي تتركها السجائر الإلكترونية على الشباب بشكل خاص، بعدما أصبح تعاطي هذه السجائر منتشرًا بين الفئات الشابة، وتأمل الحكومة الهندية في تحسين مستوى الصحة العامة في البلاد بعد هذا القرار الصارم.

حذرت دراسة أسترالية نُشرت في دورية تقارير علمية (Scientific Reports) من أن تدخين السجائر الإلكترونية بنكهاتها المختلفة من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الربو والحساسية والتهاب الشعب الهوائية.

واكتشف الباحثون المشاركون في الدراسة التي أجريت على الحيوانات، أن السجائر الإلكترونية بنكهاتها المختلفة، التي تحتوي على النيكوتين أو حتى الخالية منه، تؤثر بشكل مباشر على وظائف الرئة بحسب نتائج البحث، وكانت أكثر النكهات ضررًا الزبدة وبودنج الموز والقرفة.