مبعوث الأمم المتحدة: حان الوقت لمبادلة سجناء سوريا على نطاق واسع

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة "جير بيدرسن" إنه يجب على النظام السوري والمعارضة المضي قدمًا في تبادل الأسرى على نطاق واسع لبناء الثقة قبل محادثاتهما الأولى الشهر المقبل منذ أكثر من عام.

وأعلنت الأمم المتحدة عن تشكيل لجنة دستورية لسوريا، وهي خطوة طال انتظارها في عملية السلام المتوقفة.

يقول مسؤولو الأمم المتحدة، أن مثل هذه اللجنة هي مفتاح الإصلاحات السياسية والانتخابات الجديدة التي تهدف إلى توحيد سوريا وإنهاء حرب أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد حوالي نصف سكان ما قبل الحرب البالغ عددهم 22 مليون نسمة.

وتابع بيدرسن لرويترز في مقابلة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة: "بعد ثمانية أعوام ونصف من الحرب والصراع لدينا بالفعل بعض الاخبار الايجابية."

وأردف بيدرسن "هذا مجتمع منقسم بعمق، وهناك نقص في الثقة، بشكل واضح بين الطرفين، ولكن هناك أيضًا نقص في الثقة بين سوريا والمجتمع الدولي".

واضاف: "لذلك نأمل أن تكون اللجنة الدستورية خطوة أولى في الاتجاه الصحيح."

وفقًا لرسالة أرسلها إلى مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بتاريخ الخميس، وستجتمع اللجنة تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف في 30 أكتوبر.

ويعقد مؤتمر برعاية روسيا، الحليف الرئيسي لبشار الأسد، وطلب من الأمم المتحدة تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد بعد فشل العديد من جولات المحادثات لإنهاء الحرب.

وستقوم الهيئة بتسوية 150 شخصًا، وتقسيم ثلاث طرق بين النظام والمعارضة والمجتمع المدني مع اختيار كل جانب 15 شخصًا لإعداد وصياغة المقترحات الدستورية.

وقال بيدرسن: "أحد التدابير المهمة لبناء الثقة، إطلاق سراح المختطفين والمحتجزين، وفي رأيي، لم يكن بالقدر الذي نحتاج إليه حقًا لإرسال رسالة مناسبة".

وأضاف: "إذا فعلنا ذلك على نطاق واسع، إلى جانب اللجنة الدستورية وغيرها من جوانب التغييرات على أرض الواقع في سوريا، فسوف يرسل هذا رسالة مهمة مفادها أن بداية جديدة لسوريا ممكنة".

وفشل مبعوثو الأمم المتحدة المتعاقبون في وقف الحرب الأهلية في سوريا. وبدأ بيدرسن الرجل الرابع في المنصب، باللجنة الدستورية، وهو جهد متواضع مقارنة بمحاولة الأمين العام السابق للأمم المتحدة "كوفي عنان" للتوصل إلى اتفاق سلام في مؤتمر دولي في عام 2012.

واعترف بيديرسن بأنه سيكون هناك "الكثير من السخرية ".

وأوضح: "سيتم طرح أسئلة لماذا تختلف هذه المرة؟ لماذا لن تكون هذه مجرد جولة أخرى من المناقشات غير المجدية في جنيف؟ مضيفًا: "لكن هذه هي المرة الأولى التي يكون لدينا فيها بالفعل اتفاق بين الطرفين".

وقال: "أنا أول من يعترف بأن هذا لن يكون سهلا".