مدارس الـ VIP
2 مليون جنيه مصروفات.. 50 ألفًا لـ"الباص" وشاشات سينمائية لشرح المناهج 5d
لانش بوكس "دليفرى".. وحفلات التخرج بنجوم مصريين وأجانب
وسط بحث أولياء الأمور دائمًا عن الأفضل، يتطلب منهم الأمر تدبير نفقات التعليم فى كل مرحلة تعليمية مختلفة مثل تكلفة الرسوم السنوية والباصات، ويحرصون على معرفة المؤهلات التى سيحصل عليها أبناؤهم والطريقة التى سيتعاملون بها خاصًة أن المبالغ التى سيتم دفعها مقابل العملية التعليمية ورفاهية أبنائهم «باهظة».
ومن هنا أصبحت المدارس الدولية فى مصر والتى يزحف نحوها «ولاد الذوات» تعمل جاهدة على الوصول إلى أعلى مستوى فى تقديم العملية التعليمية، وفى ظل التنافس الشديد بين المدارس ظهرت تقاليع لجذب طبقات معينة تعتمد فى تنافسها على الابتكار الدائم والاعتماد على الرفاهية وتنمية المواهب الطلابية وعوامل جذب أساسية بجانب التعليم.
ويعلم القائمون على هذه المدارس أن أولياء الأمور ينفقون الأموال من أجل مستقبل أفضل لأبنائهم لعدم اللجوء لسفرهم للتعلم خارج مصر، لذلك تعمل المدارس بمصر على مواكبة المدارس بالدول الأجنبية فتقدم مزيجًا بين التعليم والرفاهية، حيث يتواجد فى هذه المدارس شاشة سينمائية 5d لشرح المناهج وعرض أفلام وثائقية لشرح الأحداث التاريخية والتجارب العملية التى عمل على تنفيذها علماء من الخارج وذلك فى معامل مجهزة طبقًا للمواصفات العالمية.
ولا تتوقف المدارس عن ابتكار كل ما هو جديد حيث أعلنت إحداها مؤخرًا عن توفير لانش بوكس ديليفرى لطلاب الكى جى، إضافة إلى وجود مطاعم داخل المدارس يكون الأكل فيها على طريقة «الأوبن بوفيه» ويضاف الاشتراك فيه على المصاريف الدراسية السنوية.
ومن التقاليع التى كشفت عنها بعض المدارس، قضاء الفسحة المدرسية داخل كافيهات متكاملة يتجاذب فيها الطلاب أطراف الحديث عن حياتهم اليومية، إضافة إلى أن بعض المدارس وفرت أماكن لممارسة الألعاب الحديثه فى هذه الفسحة مثل «البلاى ستيشن والبينج والبلياردو والفيديو جيم»، وغيرها من الرفاهيات.
ومؤخرًا اتجهت مدارس الـ«Vip» لمواكبة ما يحدث بمدارس دول العالم المختلفة من حيث تنمية المواهب الطلابية، ففى قطاع الفنون تهتم المدارس بدراسة الموسيقى والباليه والتمثيل سواء سينما أو مسرح وذلك من خلال عمل ورش تدريبية يقوم بالتدريس فيها نخبة من أساتذة الفنون فى دول العالم إضافة إلى استقطاب عدد من النجوم الأجانب لعقد محاضرات فى الفن وتنمية المواهب.
وتحرص الكثير من المدارس على إقامة الاحتفالات فى المناسبات الأجنبية مثل حفل الهالوين والكريسماس فى رأس السنة بالإضافة للحفلات التنكرية، ولهذه الاحتفالات رسوم خاصة يتم دفعها للفرد ويصل سعر الحفل حسب كل مدرسة من 5 لـ10 آلاف جنيه، إضافة إلى الحفلات الترفيهية التى تقيمها المدارس من فترة لأخرى ويتم فيها إحضار نجم مصرى أو أجنبى.
ووصلت الأسعار فى كثير من المدارس لـ2 مليون جنيه فى العام الواحد وتشمل تقديم برنامج تعليمى خاص يؤهل طلاب هذه المدارس إلى استكمال دراستهم فى الجامعات العالمية كمنح فى هارفارد وماكجيل وبوسطن وكينغ لندن وغيرها، من بينها 50 ألف جنيه للباصات الخاصة بتوصيل الطلاب للمدارس، وشاشات سينمائية لشرح المناهج 5d .
وتحرص مدارس «الإنترناشيونال» على إلزام أولياء الأمور بالتعاقد مع شركات عالمية لاستيراد الأزياء المدرسية والمستلزمات الخاصة بكل طالب من الخارج، لأن هذه المستلزمات مثل «الحقيبة واللانش بوكس» مصحوبة بضمان لمدة عام طوال الموسم الدراسى.
كما تنظم العديد من المدارس حفلات التخرج نهاية كل عام دراسى وتكون على أعلى المستويات حيث يحضرها نجوم أجانب ومصريون، كما يحضرها أولياء الأمور والتى تشهد جنى ثمار تعبهم مع أولادهم طوال العام، كما تعلن المدارس عن رحلات فى مدن العالم المختلفة لتبادل الثقافات وتكون الإقامة فى أفخم الفنادق، ولا تمانع بعض المدارس من سفر الطالب برفقة مشرف إلى دولة معينة لمقابلة أحد العلماء بالخارج للاستفسار منه على بعض الأمور التى تفيده فى مجال دراسته.
وبشأن أطفال الـKG يكون لهم «بيبى سيتر» أجانب ويتواجدون داخل الفصول وأثناء شرح المدرسين لمادتهم وذلك لرعاية الأطفال وتلبية احتياجاتهم، كما تتجهز كل مدرسة بمستشفى مصغرة ملحق به كل الإمكانيات المجهزة على أعلى مستوى لإسعاف أى طالب يحدث له أى عارض فى أى وقت بما يمكن المدرسة من عدم استدعاء سيارة إسعاف أو اللجوء لمستشفيات كبرى إلا فى الضرورة القصوى، ويتواجد فى كل مدرسة عدد من الأطباء فى التخصصات الأساسية كما أن المدارس بها عيادات تأهيل نفسية متكاملة.
وداخل مدارس الـ«Vip» يتم العمل على تنفيذ برامج تعليمية وابتكار أفكار وتنفيذها لإخراج كوادر ومواهب جيدة تستطيع جذب الأنظار إليها كعلماء مصريين فى المستقبل، ويتم توفير معامل وأماكن مخصصة للاختراعات الجديدة.
