غضب عراقي بسبب إقالة قائد قوات مكافحة الإرهاب

عربي ودولي

بوابة الفجر


استمر الغضب في العراق بسبب قرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإقالة قائد دائرة مكافحة الإرهاب، عبد الوهاب السعدي، ونقله إلى وزارة الدفاع.

والسعدي هو أحد أبرز القادة الذين قادوا الحرب ضد داعش في العراق. ولقد عانى من إصابات طوال المعركة وكثيرًا ما تم الترحيب به كبطل. والغضب من إقالته لم يسبق له مثيل في البلاد.

وقال منتقدو هذه الخطوة إنها بمثابة "إهانة" للقائد العسكري الذي يحظى باحترام واسع.

وأضافوا أن النقل إلى إدارة معينة في وزارة الدفاع يعادل عقوبتهم أو إقالتهم.

وكان السعدي قد قال في وقت سابق إنه يفضل أن يُسجن أو يُجبر على التقاعد بدلًا من إجباره على الانتقال إلى الوزارة.

وكانت التكهنات منتشرة حول دوافع قرار عبد المهدي.

وقال البعض أن هذا جزء من الإجراءات العادية والتعيينات التي تتم في الرتب العليا للجيش. وتكهن آخرون أنه كان مدفوعًا بـ "أجندات أجنبية" تهدف إلى كسر صورة الجيش لصالح الفصائل المسلحة.

وحتى أن البعض تكلم عن الدور المحتمل لإيران في الأمر بالانتقال بالنظر إلى عداءها للمؤسسة العسكرية التي قاومت تأثيرها لمدة ثماني سنوات.

ولكن نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية نايف الشمري صرح أن السعدي كان ضحية الفشل في حل بعض القضايا المعلقة.

وأضاف، أن اللجنة ستحقق في قرار نقله إلى وزارة الدفاع، ولم نتلق بعد تفسيرا لهذه الخطوة.

حتى أن التقارير ذكرت أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد تدخل لحث رئيس الوزراء على نقل السعدي إلى الوزارة.

ودعا رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي عبد المهدي إلى إعادة النظر في قراره.

وقال، أن القادة عادة ما يكافأون على بطولاتهم، محذرًا من أن النقل سيرسل رسالة سلبية إلى الجيش والناس.

وقال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي شغل أيضًا منصب قائد القوات المسلحة خلال الحرب على داعش بين عامي 2014 و2017: "هذه هي الطريقة التي تكافئ بها الدولة المقاتلين الذين دافعوا عن الأمة".

وأضاف، يجب أن تستند التعيينات العسكرية والأمنية إلى أسس مهنية، ويجب ألا نهدر أولئك الذين قدموا تضحيات من أجل الشعب والأمة في الأوقات الصعبة".

وعبر رئيس التحرير السابق لصحيفة الصباح اليومية، فلاح المشعل عن غضبه من توقف السعدي عن "الإجماع الوطني على مبادئه الوطنية وروحه العراقية خلال المعارك لتحرير مدينة الموصل من داعش".

وتحدث إلى الشرق الأوسط، وأشاد بمواقفه الإنسانية مع الشعب وتجاهل الطائفية، ولهذا السبب يرى الناس فيه مثالًا على قائد عسكري وطني.