بـ"تطبيق محمول ومبادرات".. إجراءات وزارة البيئة لمحاربة ظاهرة تلوث الهواء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الفترة الأخيرة، تواصل وزارة البيئة وعلى رأسها الدكتورة ياسمين فؤاد، جهودها من أجل الحد من نوبات التلوث الهوائي، ومحاربة الطرق التقليدية التي تضر بالغلاف الجوي، وما ينتج عن ذلك من إضرار بصحة  المواطنين. يستعرض الفجر في تلك السطور أهم الجهود التي قامت بها البيئة مؤخرًا.

تطبيق دوار
أعلنت وزيرة البيئة، قبيل أيام تطبيق المنظومة الإلكترونية الجديدة لرصد المخلفات من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع للوزارة، من خلال تطبيقين أولهما خاص بالجهات الحكومية والمعنية، والآخر خاص بالمواطنين والمجتمع المدني، لمراقبة وإدارة منظومة المخلفات في 7 محافظات، هي: "القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، قنا، أسيوط، الغربية، كفرالشيخ"، فيما تبدأ منظومة الرصد في 6 أحياء بمحافظة القاهرة، كمرحلة أولى تمهيدًا لتعميم المنظومة في باقي المحافظات، حيث تمثل المنظومة نقلة نوعية وخطوة غير مسبوقة في مفاهيم وطرق التعامل مع المخلفات.

الحد من استخدام البلاستيك
حاولت الوزارة الحد من استخدام البلاستيك وتداوله، حيث بدأت المرحلة الأولى قبل عامين مع إطلاق المبادرة الوطنية للحد من الاستخدام، وتم خلالها إعداد دراسة تحليلية لمنظومة البلاستيك في مصر، وكشفت أنه يتم استخدام 2.2 مليون طن سنويًا تقريبًا من خام البلاستيك بأنواعه، ويتم تصنيع 28% من إجمالي الكميات المستخدمة محليًا، بينما يتم استيراد الباقي.
كما أن هناك دولًا قامت بحظر استخدام الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام نهائياً بسبب مخاطرها على صحة الإنسان وعلى البيئة، وانتهت الدراسة إلى 4 بدائل رئيسية للأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، وهي الأكياس القابلة للتحلل، والأكياس متعددة الاستخدام، والأكياس الورقية، والأكياس غير المنسوجة.

منع حرق المخلفات
تعاونت وزارة البيئة مع شركائها من وزارتي التنمية المحلية والزراعة بوضع استراتيجية محددة ترتكز على التصدي لنوبات تلوث الهواء الحادة من خلال إحكام السيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، عن طريق تشكيل لجان فحص عوادم السيارات والتفتيش والمرور اليومي على الأنشطة الصناعية المصاحبة للملوثات الهوائية، فضلًا عن السيطرة والرقابة للمقالب الوسيطة والعشوائية لتجنب إشعالها.

زراعة الأسطح
بدأت وزارة البيئة أيضًا من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، تنفيذ مشروع "مبادرة زراعة الأسطح"، بالمركز البيئي الثقافي التعليمي التابع للوزارة "بيت القاهرة"، بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألماني، وقالت الوزارة إن ذلك يأتي في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بأهمية زراعة الأسطح وزيادة المساحات الخضراء في تحسين البيئة وتنقية الهواء من خلال تغيير مكان الزراعة التقليدي باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة.

زراعة أسطح المباني والمنشآت، بحسب ما تقول الوزارة؛ يعد مظهر حضارى ووجه جديد للزراعة في المدن حتى تعود المساحات الخضراء كمتنفس طبيعي للمواطنين وتمد الفرد باحتياجاته من الأكسجين من خلال تقليل التلوث البيئي الناتج عن زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي، كما أنها تساعد على التخلص من المهملات التي تخزن بها وتتسبب في تشويه المظهر الجمالي للمباني وتحد من تواجد الكائنات الضارة نتيجة معيشتها بالأسطح المهملة.

في الوقت ذاته تعمل زراعة أسطح المباني على الحد من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على المبنى نتيجة عملية البخر من النباتات وأحواض الزراعة، وكذلك منع أشعة الشمس المباشرة من الوصول لسطح المبنى وهو مايؤدي إلى انخفاض حوالي 7 درجات مئوية في الدور الأخير عن المباني المماثلة التي لا تزرع أسطحها بحسب آخر الاحصائيات عن هذا الملف.