بعد مرور 71 عاما على وفاته.. سرقة رفات "غاندي" من النصب التذكاري بالهند

منوعات

غاندي
غاندي


فى 30 شهر يناير عام 1948، توفى "غاندي" قائد حركة استقلال الهند من الحكم الاستعماري البريطانى،ودُفن فى نصب تذكاري كائن وسط مدينة الهند، مرة على دفنة ما يزيد عن 71 عاما، وفي ذكرى ميلادة الـ 150 حيث إنه ولد في 2 أكتوبر 1869 سُرقت الرفات من نصب تذكاري على يد لصوص.. هذا ما أكدتة الشرطة الهندية.

غياب رفات غاندي
وقال مانغالديب تيواري، أمين متحف نصب بابو بهوان التذكاري، حيث مكان الاحتفاظ برفات غاندي، إن السرقة "مخزية"، وأضاف لـ" موقع ذا واير" الهندي: "فتحت بوابة (نصب) بهوان في وقت مبكر صباحا بمناسبة ذكرى ميلاد غاندي"، ولفت: "عندما عدت في حوالي الساعة 23:00 (17:30 بتوقيت جرينتش)، اكتشفت غياب رفات غاندي وتشويه صورة له"، يعتقد أن اللصوص كتبوا كلمة "خائن" على صور لغاندي.

مراجعة كاميرات
واتخذت الشرطة إجراءاتها بناء على بلاغ تلقته من غورميت سينغ، زعيم حزب المؤتمر الوطني المحلي، وقال سينغ لموقع "ذا واير": "يجب أن يتوقف هذا الجنون"، وحث شرطة ريوا على مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة داخل (نصب) بابو بهوان.

ما دونه لصوص رفات غاندي
وأوضحت الشرطة الهندية، أن اللصوص دونت كلمة "خائن" بالطلاء الأخضر على صور لزعيم الاستقلال، داخل النصب التذكاري، ويعتبر بعض المتشددين الهندوس غاندي خائنا بسبب دعمه المعلن للوحدة الهندوسية الإسلامية، على الرغم من أنه كان هندوسييا متدينا، وأكدت الشرطة في ريوا، بولاية مادهيا براديش، للصحفية شوريا نيازي، مراسلة بي بي سي الخدمة الهندية، أنها تحقق في السرقة على أساس أنها "تضر بالوحدة الوطنية" وانتهاك محتمل للسلام.

الأب الروحي للأمة
وقاد غاندي حركة مقاومة مجردة من العنف ضد الحكم الاستعماري البريطاني في الهند، على نحو ألهم كثيرين في جميع أنحاء العالم، ولا يزال معظم الهنود يوقرونه باعتباره "الأب الروحي للأمة"، بيد أن متشددين هندوس في الهند يتهمون غاندي بخيانتهم، وذلك بسبب مناصرته الوحدة مع المسلمين، ويتهمه البعض أيضا بالمساهمة في تقسيم الهند وإراقة الدماء المترتبة على هذا التقسيم، الذي أسفر عن دولتين هما الهند وباكستان بعد الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947.

اغتيال غاندي
ويجدر بالاشارة، أُغتيل غاندي على يد متطرف هندوسي في ينايركانون الثاني عام 1948، وأُحرقت جثته، بعد اغتياله، لكن رفاته لم تُلق في النهر، بحسب المتبع في الاعتقاد الهندوسي، واحتجزت بعض الرفات، بسبب شهرته، وأرسلت في أنحاء مختلفة من البلاد لوضعها في عدد من الأنصاب التذكارية، بما في ذلك نصب بابو بهوان.