بلومبرج: ترامب ألحق الأذى بنفسه في معركته مع النواب

السعودية

دونالد ترامب
دونالد ترامب


ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، السبت، أن معركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد التحقيق الجاري حالياً بشأن إمكانية اتهامه بالتقصير وعزله، ناتجة عن أمور تسبب فيها بإيذاء نفسه، وأدت إلى تقوية موقف الديمقراطيين ليقف البيت الأبيض في موقف دفاعي.



وأوضحت أن الرئيس صب المزيد من الزيت على النار عندما دعا علناً كلاً من أوكرانيا والصين إلى التحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن ونجله هانتر ليتردد عن ذلك أصداء لسلوك مؤداه أن الرئيس نرامب يستخدم سلطته لاستهداف خصم سياسي مما أطلق جهود اتهام الرئيس بالتقصير.



وأضافت أنه من المتوقع أن يكثف مجلس النواب من تحقيقاته خلال الأيام المقبلة.



وأشارت إلى أن ترامب حتى الآن يبدو غير متقبل لفكرة اتهامه بالتقصير، الذي سيكون الثالث في تاريخ الولايات المتحدة، إذا تحقق ذلك.



وأصدر نواب ديمقراطيون، الجمعة، مذكرة تلزم البيت الأبيض بتقديم جميع الوثائق المتعلقة باتصالاته مع أوكرانيا.



وصدرت المذكرة من لجان بمجلس النواب بعد مهلة منحت للبيت الأبيض لتسليم المعلومات المطلوبة طواعية، الجمعة، إلا أن إدارة ترامب لم تمتثل للطلب.



وقال رؤساء لجان الشؤون الخارجية والاستخبارات والرقابة والإصلاح بمجلس النواب "بعد نحو شهر من المماطلة، اتضح أن الرئيس اختار مسار التحدي والعرقلة والتستر".



وذكر ترامب في وقت سابق يوم الجمعة، إنه "ربما لا يمتثل للتحقيق تاركاً الأمر إلى فريق المحامين الخاص به لاتخاذ القرار في هذا الشأن".



ويخضع ترامب للتحقيق بسبب اتصالاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.



وأفرج البيت الأبيض عن نص منقح لمكالمة ترامب مع زيلينسكي في يوليو، بعدما سرب مسؤول مجهول معلومات عن المحادثة، والتي طلب خلالها الرئيس الجمهوري "صنيعاً" في التحقيق مع جو بادين، المرشح الأوفر حظاً حالياً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في العام المقبل في مواجهة ترامب.



وقبل ساعات من الإعلان عن إصدار مذكرة الاستدعاء، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسرب معلومات ثان، وهو مسؤول استخباراتي، يدرس التقدم للإعلان عن بعض المعلومات.



ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين على الأمر، قولهما إن "المسؤول لديه معلومات مباشرة أكثر بشأن اتصالات ترامب مع أوكرانيا".



ووفقاً للتقرير، تم استجواب المسؤول بواسطة المفتش العام بأجهزة الاستخبارات لتعزيز إفادة مسرب المعلومات الأول.



كما طلب كل من أدم شيف وايليوت اينجل واليجاه كمنجس، رؤساء لجان الشؤون الخارجية والاستخبارات والرقابة والإصلاح بمجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بالحصول على وثائق مرتبطة بأوكرانيا من نائب الرئيس مايك بنس.