محمد عمارة لإدارة فيس بوك: ماذا اتخذتم تجاه الصفحات التي تحرض على قتل الضباط المصرية؟

أخبار مصر

الدكتور محمد عمارة
الدكتور محمد عمارة


تصوير: ياسمين عليوة - عبير أحمد - مصطفى الديب

قال الدكتور محمد عمارة الاستشاري وخبير التسويق السياسي، إن اليس بوك يحتل مصر احتلالًا ناعمًا، ويفرض سلطته على مصريين داخل دولتهم، وهو ما حذرنا به منذ فترة طويلة، أن الفيس بوك أحد أحدوات حرب الجيل الرابع.


وأضاف خلال ندوة نظمتها "بوابة الفجر" أن الحروب القادمة ليست احتلال السلاح، ولكنها احتلال فكري وثقافي، عن طريق استقطاب الشعوب بالبرمجة العقلية، مؤكدًا أن أحد أدوات إسقاط الأنظمة من الداخل، هو استعداء مجتمعات على بعضها، مما يؤدي إلى سقوط الدولة من داخلها، دون أن يُكلف الأمر أمولأ باهظة.


وتابع: "حروب الجيل الرابع تُسمى التكلفة الصفرية للحرب، والتي تكون دون مواجهة، ولكن عن طريق أن تدمر الشعوب نفسها"، وجه سؤالًا للشعوب التي تستضيف الفيس بوك، قائلًا: "ياشعب يا أمريكي، دائمًا ما تدافع عن حريات التعبير، ماذا اتخذت على من يحرض على قتل الضباط المصرية والقضاة، بالإضافة إلى تمجيد الإرهاب، ووصفهم بالعناصر المسلحة والجماعات الجهادية؟".


وكانت مؤسسة الفجر للصحافة والطباعة والنشر، قد أصدرت بيانا توضيحيا، بشأن إغلاق صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقالت المؤسسة في بيانها: شهد يوم الخميس الماضي حذف الصفحات الرئيسية والمتخصصة لبوابة الفجر على موقع فيسبوك (الفجر والفجر الرياضي والفجرالفني) إلى جانب الحسابات الشخصية لعدد كبير من موظفيها.

وأصدرت غرفة الأخبار الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي بيانًا صحفيًا أشار إلى "السلوك المزيف المنسق" هو السبب وراء ما حدث. ولم تنجح حتى الآن جهود التواصل من جانب الجريدة مع فريق الدعم الفني لموقع فيسبوك للتحقيق في المشكلة.

وصرح فيسبوك بأن أساس تحركاته هو أن الصفحات قد استخدمت للتلاعب وتضليل الآخرين وأنها كانت "تمثل منظمات إخبارية محلية مستقلة"، في حين أن "الفجر" هي في الواقع جريدة محلية مستقلة لا تهدف إلى التضليل ولكنها تعبر عن الموقف السياسي الحالي لها وللبلاد وتعمل "الفجر" وفقا لأعلى المعايير الصحفية العالمية، وترى بالتالي أن هذه الاتهامات غير صحيحة.

علاوة على ذلك، أشار البيان الصحفي الصادر عن فيسبوك إلى ما يلي: " عادةً ما يضع مديرو الصفحة ومسؤولو الحساب منشورات بشأن الأخبار المحلية والمواضيع السياسية بما في ذلك المحتوى الذي يدعم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، وينتقد قطر وإيران وتركيا، والحركة الانفصالية الجنوبية في اليمن.

على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط مع جريدة الفجر المصرية".

ومن المثير للسخرية أن المحتوى الوحيد المذكور في البيان الصحفي من "الفجر" يغطي مهرجانًا سينمائيًا محليًا على عكس المحتوى السياسي المذكور في الصفحات الأخرى المحذوفة من قبل فيسبوك والتي ليست تابعة تمامًا لمؤسسة الفجر.

ولم تتضمن عملية التحقيق المزعومة التي قام بها فيسبوك أي نوع من التواصل مع مؤسسة الفجر. وعلى هذا النحو، تحتفظ الفجر بحقها في الرد بكافة الأشكال القانونية على الاتهامات المذكورة أعلاه.