رئيس مجلس السيادة السوداني يتلقى دعوة من سلفاكير لافتتاح "مفاوضات السلام"

عربي ودولي

البرهان وسلفاكير
البرهان وسلفاكير



أفاد مجلس السيادة السوداني، اليوم الجمعة، بأن رئيسه الفريق عبد الفتاح البرهان تلقى دعوة رسمية من سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، لزيارة مدينة جوبا يوم الاثنين المقبل، لحضور مراسم افتتاح جلسات مفاوضات السلام.

وكان عبد الواحد نور، زعيم أحد أبرز تنظيمات المتمردين في دارفور، قد أعرب عن شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتنظيم لقاء في فرنسا بينه وبين رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك، يوم الأحد.

وكان عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، التقى يوم الأحد الماضي، عبد الواحد نور في فرنسا في خطوة اعتبرها الرئيس الفرنسي أساسية لتحقيق السلام في البلاد، وقال عبد الواحد نور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، "لقد حققنا تقدماً في هذا اللقاء النادر".

لا اعتراف بالمجلس السيادي

ومع رئيس حركة جيش تحرير السودان أن حركته المتمردة "لا تعترف" بالمجلس السيادي في السودان، قال إنه وافق على لقاء حمدوك "ليس كرئيس حكومة بل كفرد وشخصية سياسية في البلاد". وأضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس" مساء الاثنين الماضي: "إنه رجل جيد"، معتبراً أنه "إذا كان يريد حقاً تحقيق السلام والنمو في بلدنا، فلم لا" ألتقيه.

كما أكد نور، على أن أحد الأوجه الأكثر أهمية في محادثتهما، كان التأكيد على أن "عملية السلام والتغيير في البلاد لم تتحقق بعد".

إلى ذلك، رأى أنه "لا يوجد سلام وصحافة حرة ولا قضاء، المجازر مستمرة في دارفور وجبال النوبة وولاية النيل الأزرق".

وعند سؤاله عن الخطوات المقبلة، قال نور إنه ورئيس الوزراء قررا التحاور من جديد، وأكد على أنه سيتواصل مع قاعدته في السودان من أجل إبلاغهم بهذا اللقاء ومناقشة الخطوات المقبلة.

لكنه استبعد أن يزور السودان قريباً، معتبراً أن الشروط الأمنية لهذه الزيارة غير متوفرة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، يوم الاثنين الماضي، أن عبدالله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية، التقى يوم الأحد الماضي، في فرنسا عبد الواحد نور، مشيراً إلى الوصول إلى "مرحلة أساسية" نحو إقرار السلام.

كما كرر الرئيس الفرنسي، تأكيد فرنسا على المساهمة في إعادة بناء اقتصاد السودان، معلناً عن مساعدات بقيمة 15 مليون يورو (16,3 مليون دولار) وخطط لتنظيم مؤتمر للمانحين في الأسابيع القادمة.