مشيرة خطاب: المنطقة العربية في مأزق خطير (صور)

أخبار مصر

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء


شهدت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقًا، الصالون الثقافي الذي نظمته المحامية والأديبة ريتا بدر الدين بعنوان "الثقافة العربية في مواجهة تحديات العولمة"، وقدمت درع الصالون للسفيرة تقديرا لمسيرتها الرائدة في المجال الدبلوماسي والحكومي.

افتتحت "بدر الدين" الصالون الثقافي بكلمة ترحيب بالحضور، وأشادت ببطولات الجيش المصري الباسل الذي حقق نصر أكتوبر المجيد في حرب 1973 وقدمت تحية اعتزاز وفخر وإجلال لأبطاله الأحياء والشهداء، واستهلت الحديث بموضوع الصالون مؤكدة علي استثمار كل ما هو عقلاني في ثقافتنا العربية كي تتواكب مع الحداثة، كما يجب أن نستقى من الفلاسفة الكبار أمثال ابن رشد وابن سينا وأبوبكر الرازي وابن طفيل مواكبة العصر والحداثة، فكما قال الفيلسوف كانط "أن العقل لا يلغى الدين" لذلك نحتاج إلى إبداعات وتطورات متفاعلة ونأخذ من الغرب العلم والتكنولوجيا ولا نأخذ بما لا يتناسب مع قيمنا.

وجاءت كلمة السفيرة مشيرة خطاب حول عدة محاور، قائلة: إن المنطقة العربية في مأزق خطير حيث أن الاهتمام بالعلم والأبحاث غير كافي فلابد من اهتمام أكثر بالبحث العلمي والخدمات والتعليم والصحة والمشاركة السياسية ومساحة الرأي فالوصفة للنجاح معروفة بالأخذ بأسباب التقدم وان دول مثل فيتنام وكوريا الجنوبية التي بدأت معنا في الستينات متقدمة عنا وان الإصلاح الاقتصادي تأخر 50 سنة ولابد من سياسة تستهدف في المقام الأول الفقراء لا المواطن الغنى أو السائح مع العمل زيادة وعي المواطن وتناولت ما تضمنه دستور 2014 واعتبار التمييز بين المواطنين جريمة وان مصر ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التي تصدق عليها وأن حق المرأة والطفل واضح عما كان عليه الوضع في دستور 2012.

كما شهد الصالون الثقافي حضور كل من المستشار سرى صيام قاضى القضاة، والأستاذ أحمد التازي سفير المغرب، والمستشارين عادل الشريف وعبد العزيز سلمان نائبا المحكمة الدستورية العليا، والدكتور فخري الفقي، والمستشار الدبلوماسي محمد أبوزيد والأستاذة لانا أبوزيد بالمجلس القومي للمرأة، والمستشارين محمد الشناوي وعادل ماجد وعدلى حسين وجمال عليوة ومحمد صبري يوسف ورشا الشنواني والسفيرة رانيا البنا والدكتور محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق.

وكل من اللواء مجدي شريف ومحمد جنيدي وأحمد الجوهري وأحمد منصور ومحمد عبدالواحد والمخرج مجدي أبو عميرة والعالم الدكتور محمود الشربيني والدكتورة ريهام مصطفى والدكتور عمرو الزناتي والعقيد إسلام الرفاعي بالحرس الجمهوري والمستشار محمود بيرم التونسي وحرمه الإعلامية هالة يوسف والمستشارة عزيزة حلمي والدكتور رجاء شحاتة والفنان التشكيلي حسين نوح والفنان الشاب صابر طه والدكتور فؤاد العابد والإعلاميين عائشة عبد الغفار وأيمن عدلي وأمل إبراهيم وهويدا عبد الوهاب والموسيقار ناجى نجيب وسيدة الأعمال المغربية انتصار أمال والخبير السياحي ديفيد مرقص.

حيث تناول المستشار سرى صيام ما تضمنه قانون الطفل بدستور 2014 من أحكام عامة وانتقالية معتبره دستور جديد مستقل متكامل، كما قدم قصيدة شعرية تصف انتصارات الجيش المصري العظيم علي مر العصور نالت إعجاب الحضور، وأشاد سفير المغرب بإسهام الثقافة العربية لمدة خمسة قرون في الفكر والحضارة الإنسانية، كما أشاد بإبداعات تلك الحقبة حيث كان الفكر العربي متحرر ومنفتح يخاطب المستقبل والتحدي الحالي لثقافتنا التي يوجد بها الجانب المادي والروحي، مشددا على ضرورة التوازن بين المادة والروح.

وأكمل الدكتور فخري الفقي الحديث قائلا: عندما تقوى مصر تقوى الأمة العربية وهناك بداية طيبة تحققت خلال 3 سنوات الماضية في الإصلاح الاقتصادي وانعكاسه في الناتج القومي وانخفاض معدل التضخم من 30% إلى 6.5% وأن الاحتياطات المالية أصبحت تغطى 9 أشهر بدلا من 3 أشهر وأن الجنية المصري بدأ يتعافى بفضل الغاز الطبيعي والاكتشافات البترولية وتحسن الصادرات والتحويلات، مشددا علي ضرورة إصلاحات هيكلية في التشريعات تتضمن منظومة التعليم والصحة ودور المرأة والشباب.

وأشار المستشار عادل ماجد إلي ضرورة العلم بما يدور حولنا حيث يطلق الغرب مفردات التطرف العنيف بدل الإرهاب ويروج لها بقوة لتفعيل الأمور الخاصة به ويطلق لفظ المتمردين على الإرهابيين في سيناء، مشيرا إلى ضرورة إنشاء مفوضية المساواة ومنع التمييز وأعطي مثال بدولة الإمارات التي أصدرت قانون لمكافحة التمييز ضد المرأة في حين بعض الجهات تتحفظ عندنا، كما أن العمل السينمائي بفيلم الممر لقي تأثير جيد وحسن استقبال لدي المشاهد.

وشارك الكاتب حسين نوح في الحوار وأبدى قلقه فيما يجرى في الشارع وانتشار بعض السلوكيات المنفردة، مؤكدا علي أهمية التوسع في نشر الفن الراقي سواء في الأوبرا وغيرها، ومن جهتها أشارت الدكتورة ريهام مصطفى أن الإفراز الثقافي الجيد يحتاج مناخ من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأن الموجود نتاج طبيعي للمرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية كما كانت أوروبا أثناء مرحلة الحروب.