"محمد أنور السادات".. حكاية أول عربي يفوز بجائزة نوبل للسلام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


فاز آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا، اليوم الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، وأعلنت بيريت رايس أندرسن رئيسة لجنة نوبل للسلام النرويجية، أن الجائزة منحت لآبي بسبب جهوده من أجل التوصل إلى السلام وخدمة التعاون الدولي، دوره في تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا"، بالتزامن مع اعلان الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، يقدم "الفجر" قصة أول عربي فاز بجائزة نوبل للسلام.

 

جوائز العرب

 

فاز العرب ب8 جوائز نوبل، ما يعادل نسبة 0.95% من إجمالي الحاصلين على جوائز نوبل، يملك العرب كتلة سكانية ضخمة تمثل 4% من سكان العالم، كانت خمسة جوائز من ضمن 8 جوائز ذهبت للسلام.

 

فاز الرئيس محمد انور السادات بجائزة نوبل للسلام في 1978 بعد توقيعه معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، وتعمل المعاهدة في إطار شامل لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والمعاهدة الثانيةتخص مبادئ السلام العربي، ويعتبر الرئيس محمد أنور السادات هو الرئيس الثالث لمصر بعد الرئيس جمال عبد الناصر، وهو بطل الحرب والسلم، فقد حقق السادات نصر 6 اكتوبر 1973 علي إسرائيل

 

قد اتخذ السادات قرار زيارة القدس منفردا، واعترف كثير من المسئولين المصريين بعدم معرفتهم بالقرار قبل إعلانه، وتسبب القرار في حالة انقسام الرأي العام العربي بين مؤيد ومعارض له.

 

زيارة اسرائيل

 

تخطي السادات كل القواعد بزيارته لاسرائيل لإقرار السلام واستعادة سيناء من أيدي الصهاينة، قد القي السادات خطابا تاريخيا قي 19 نوفمبر 1977م

 

"السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان" .

 

وأضاف السادات في خطابه قائلا: "وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام، املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، إملأوا الصدور والقلوب بآمال السلام، اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر، اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال".

 

اتفاق السلام

 

بعد نصر أكتوبر، وفي 19 نوفمبر 1977، أعلن السادات امكانية زيارة اسرائيل لتحقيق السلام بين الجانبين ، زار السادات الولايات المتحدة في عام 1978 للتوقيع مفاوضات مع إسرائيل برعاية أمريكية لاسترداد الأرض، ووقع السادات اتفاقية السلام في كامب ديفيد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.

 

تعتبر اتفاقية كامب ديفيد إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى: اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل والثانية مبادئ السلام العربي في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان، ووقعت مصر اتفاقية سلام (معاهدة سلام مصرية اسرائيلية)، أعادت اسرائيل الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر (سيناء)، وقد حصل السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن بسبب جهودهما في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

استلام نوبل

 

يوضح الكاتب أنيس منصور فى كتاب "تكلم حتى أراك"، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يكن سعيد بالحصول علي نوبل بسبب مناصفة الجائزة مع الرئيس الوزراء الآسرائيلي مناحيم بيجن، كان يفضل أن يحصل عليها منفردا، قرر عدم الذهاب للحصول علي الجائزة فى أوسلو عاصمة النرويج.

 

أناب عنه سيد مرعى ثم طلب من الكاتب أنيس منصور والدكتور أحمد ماهر كتابة الخطاب الذى يلقيه المهندس سيد مرعى أمام لجنة نوبل، قد رفض مرعي القاء السلام علي بيجن، واضطر وقت استلام الجائزة إلي مصافحة بيجن بشكل سريع.