"نشر قوات إضافية بالسعودية".. كيف تتصدى أمريكا لإرهاب إيران في المنطقة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في إطار المشاحنات الدائرة بين أمريكا وإيران حالياً، تحاول الولايات المتحدة التصدي لخطر نظام خمائني، من خلال إتخاذ حزمة من الإجراءات والتي تنوعت بين إمداد منطقة الشرق الأوسط بمزيد من المقاتلين بجانب شن هجمات إلكترونية على النظام الإيراني.

 

ننشر قوات إضافية بالسعودية لردع إرهاب إيران

 

وفي محاولة منها لرد خطر الإهارب الإيراني، بدأت أمريكا في تزويد السعودية بمقاتلين إضافيين، وذكر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم السبت أن قرر وزير الدفاع مارك إسبر بنشر قوات إضافية إلى السعودية يأتي بسبب المساعدة في ردع إرهاب إيران.

 

وأوضح بومبيو في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "الولايات المتحدة تنشر قوات إضافية ومعدات عسكرية لتعزيز قدراتها الدفاعية والمساعدة في ردع العدوان الإيراني".

 

وأضاف: "يجب على النظام الإيراني أن يغير سلوكه جذريا ويتصرف كدولة طبيعية، أو أن يترك اقتصاده ينهار".

 

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، أن إسبر أصدر قرار بنشر 3 الآف جنديا إضافيا في المملكة العربية السعودية في إطار رد الفعل على قصف منشآت شركة أرامكو النفطية.

 

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان: "بناء على طلب من القيادة المركزية الأمريكية، أذن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بنشر قوات أمريكية إضافية ومعدات أخرى في المملكة العربية السعودية: سربان من المقاتلات، وجناح جوي واحد ، ونظام واحد "ثاد"".

 

ألف جندي في الشرق الأوسط

 

ومنذ شهرين قال وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة، باتريك شاناهان، في بيان له، أنه "استجابة لطلب من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) سمحت لنحو 1000 جندي إضافي لأغراض دفاعية للتعامل مع التهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط".

 

وأضاف البيان: "تؤكد الهجمات الإيرانية الأخيرة صحة المعلومات الموثوقة التي تلقيناها بشأن السلوك العدائي من قبل القوات الإيرانية ومجموعاتها التي تهدد أفراد الولايات المتحدة ومصالحها في جميع أنحاء المنطقة".

 

وذكر أن "الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران. يجري العمل اليوم لضمان سلامة أفرادنا العاملين في جميع أنحاء المنطقة وحماية مصالحنا الوطنية. سوف نستمر في مراقبة الموقف بجدية وإجراء تعديلات على مستويات القوة حسب الضرورة في ضوء تقارير الاستخبارات والتهديدات الموثوقة".

 

هجمات إلكترونية على النظام الإيراني

 

وفي السياق ذاته، قامت أمريكا بعمل هجمة إلكترونية ضد الأنظمة الإلكترونية الإيرانية، الشهر الماضي، وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولايات المتحدة شنت، هجمات إلكترونية أعاقت أنظمة إلكترونية إيرانية تُستخدم في التحكم في إطلاق الصواريخ.

 

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صدّق بنفسه على تنفيذ القيادة "السيبرانية"، التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون)، هجمات إلكترونية ضد أنظمة إلكترونية إيرانية، بزعم مسؤولية طهران عن هجوم استهدف ناقلتي نفط بخليج عمان.

 

واتهم وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، الجمعة، واشنطن بتفجير الناقلتين؛ بهدف "زعزعة الأمن في المنطقة وخلق حالة خوف ورهاب من إيران".

 

ونقلت الصحيفة عن مصدرين في القيادة السيبرانية الأمريكية، رفضا الإفصاح عن هويتهما لحساسية العملية، إن وزارة الدفاع اقترحت تنفيذ تلك الهجمات، ردا على اعتداء إيران المزعوم على ناقلتي النفط.

 

ولم تعلق "البنتاغون" ولا القيادة السيبرانية الأمريكية على نشرته "وانشطن بوست" وصحف أمريكية أخرى بشأن تلك الهجمات.

 

البعد عن الخيار العسكري

 

ويأتي الحديث عن هجمات إلكترونية أمريكية في وقت يقول فيه ترامب إنه لا يفضل الخيار العسكري للرد على ممارسات طهران.

 

وقد أعلن ترامب سابقاً، أنه تراجع عن قرار توجيه ضربات إلى إيران، قبل تنفيذها بـ 10 دقائق، حفاظا على أرواح المدنيين، مشيراً إلى أنالولايات المتحدة شنت ضربات عقابية ضد إيران، ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية فوق مضيق هرمز، وذكرت أن طهران إنها اخترقت أجوائها، بينما نفى الجيش الأمريكي.