رئيس الوزراء الباكستاني يزور طهران والرياض كجزء من جهود الوساطة

عربي ودولي

بوابة الفجر


يقوم رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بزيارة رسمية لإيران والمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، كجزء من جهود الوساطة الرامية إلى تخفيف التوترات بين البلدين.

يتضمن جدول أعمال رئيس الوزراء الباكستاني، مناقشات حول سبل تخفيف التوترات في المنطقة.

وتأتي الزيارة، بعد أن قال عمران خان، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، إن واشنطن والرياض طلبا منه التوسط في التوترات مع إيران.

ووفقًا لرئيس الوزراء الباكستاني، فقد طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تدهور العلاقات بين البلدين.

أدت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن الخلاف بين المملكة العربية السعودية وإيران، خلال الأشهر القليلة الماضية إلى تدهور الوضع في الخليج.

كما تصاعدت التوترات بعد هجوم الطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية في سبتمبر، وألقت كل من الرياض وواشنطن باللوم على الجمهورية الإسلامية.

ونفت طهران هذه المزاعم، مؤكدة أن الحركة الحوثية في اليمن، أعلنت مسؤوليتها عن العملية.

وكان قد أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان، استنكار بلاده بشدة للهجمات التخريبية على معملي شركة أرامكو السعودية للنفط.

وجاء ذلك خلال اجتماع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الباكستاني، في جدة.

وأكد عمران خان مساندة باكستان للمملكة ووقوفها معها بكل إمكانياتها.

وزار "خان"، المملكة العربية السعودية، وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الخارجية إبراهيم العساف.

وتلقى محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا من عمران خان، عقب الهجمات الأخيرة على أرامكو.

وأشار "خان"، خلال المكالمة الهاتفية، إلى دعم إسلام أباد للسعودية في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية، التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، وأمن المملكة.

والعلاقات السعودية الباكستانية، وهي علاقات تاريخية وثيقة وودية إلى حد كبير، حيث تعتبر هذا العلاقات رائدة وقوية جدا في العالم الإسلامي.

وتسعي السعودية وباكستان؛ لتطوير العلاقات التجارية والثقافية والدينية والسياسية والاستراتيجية منذ تأسيس باكستان في عام 1947م، حيث تؤكد باكستان، علي أهمية علاقتها مع المملكة العربية السعودية في السياسة الخارجية والسعي لتطوير العلاقات الثنائية؛ لتكون علاقتها أقوى من قبل مع المملكة العربية السعودية.

وتعتبر المملكة العربية السعودية، باكستان أقرب حلفائها من غير العرب، وأقرب حليف من المسلمين، وفقا لمركز بيو للدراسات، إن 95% من الباكستانيين يفضلون السعودية ولا يرون فيها أي شي سلبي.