في عيد القوات الجوية.. الفريق محمد عباس: حلم العدو تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


تحتفل القوات الجوية، اليوم، بعيدها السنوي خلال احتفالات شهر النصر العظيم من كل عام، وخلال لقاء قائد القوات الجوية بالمحررين العسكرية ألقي كلمته بمناسبة ذلك الاحتفال السنوي لنسور الجو المصري.

وقال الفريق محمد عباس قائد القوات الجوية: "بسِمه الرحَمنّ الرحَيم فى ذِكرى أيامِ المجد وبين أروقة أَحد أذرعْ قواتنا المسلحة من قِيادة القوات الجوية يُسعٍدنى ويٍشرفنى أن أُرحب بِحضراتِكمْ فى مُستهل لِقاءِنا السِنوى الذى نَستعيدُ مَعْهُ أَعظم الذكريات وأغلىَ البُطولاَت وأَروعْ الملاحِم التى سَطَرهَا رِجالْ القوات المسلحة وَمِنهم رجال القوات الجوية خِلال حَربْ أُكُتوبَر المَجِيدة التى أَعَادت للأمة شَرفَها وللعَسكرِيةِ المصرية كِبريَاءَها وشِمُوخِها وأَثبتتْ بالدَلِيلُ الدَامِغُ والبرهان القَاطِعُ أَن النَجاحُ لا يأتى صُدفة وأَن إراَدةْ المصريين لاَ تَعلوهَا إَراداَة بَشَريِة أُخرى ".

وتابع الفريق محمد عباس، "ودُروسٌ التَاريِخ خَير شَاهِد علَى ذَلِكْ فَالمصِريوٌن إذا تَوفَرتْ لَديِهم عَوامِل النَجَاح وتَجَمعواُ خَلَفْ هَدَفْ وَاحِدْ لاَ يُمكِنْ أَن يَصُدهُمْ عَائِقْ أو يَعْتَرِضْ طَريِقُهم حَاجزْ إنَ لِقَاءُناَ مَعْ حَضَراتِكُمْ فِىِ مِثلَ هَذِه الأيَامِ مِنْ كُلْ عَامْ يَأتِى لِنستَعِيدْ مَعًا ذِكرىَ  أَحدْ بُطُولاَتْ نُسُورِ مَصرْ مِن رِجَال قُواتِكمْ الجَويِةْ وهِى مَعرَكَةْ المَنصُورةْ الجَويةْ بومِ الرَابِع عَشَر مِنْ أُكُتوبَر عَام 1973 تِلكَ المَلحَمةْ الَتِى يَتِمْ تَدرِيِسْ تَفَاصِيلِها  فِى المَعَاهِدِ العَسكَريِةْ فَقدْ أَبهَرَ الطيَارُونْ المَصرِيُونْ العَالَم كُلهُ باحترافهم وَشَجَاعَتهِم وَإصْرارِهْم عَلىَ تَحقيقِ النَصرْ ".

وأكمل قائد القوات الجوية قائلا، " فَقدْ ظَن العَدو حِيِنها أَنْ تَفَوقُهْ النَوعِى فىِ الطَائِراَتْ الَتىِ يَملُكها سَيُتِيحْ لَه تَوجِيهْ ضَربَةْ جَويِة لِبَعضْ المَطَارَاتْ وقُواتِنا فِىِ العُمقْ المَصِرىِ وبَعدِهاَ تُصِبحْ سَمَاءْ مِصرَ  مَرْتَعًا لِطَائِراتِهْ يُحلِق فِيهَا كيفَما شَاءْ لَكِنْ الحِلمُ الَذى رَاوَدَهُ فِى خَيَالُهْ قَدْ تَحَوَلَ إلِى كَابُوسْ مُرِعبْ فَقَدْ لَقَنُه الطٌيارُونْ البَواسِل دَرسًا سَيَظلْ يَتذَكرهُ حيث تَدمِير العَديِد مِن طَائِراتِه وعَادتْ الأُخرىَ دونَ أن تُحَققْ أهدَافَها حَيثْ قَامْ نُسُورْ الجَو بالاشتباك فىِ مَعَارك جَويِة مَع طَائراتِه لأَكثرْ مِن (50) دَقِيقَة وبِمُشَاركَة أَكثرٌ من (150) طَائِرة مِن الجَانِبَين  فىِ مَعرَكةٍ جَويِة هِى الأَطولٌ فىِ تَارِيخ الحُروبْ الحَديِثة ".

وقال الفريق محمد عباس، " وَقدْ كَانَ لِلعَنَاصرْ الفَنيِة مِن المُهَندِسينْ والفَنيينْ ضُباطْا وضُباطْ صَفْ الدَورُ المُمَيز حِين حَقَقوا أَزِمنةُ قِياسيةْ فىِ استعادة الصَلاحيةْ وإعَادة تِسليح الطائرات لِتتمكنْ قُواتُنا الجَوية مِن الاستمرار فى القِتال لفَترةٍ طَويلة ورَغم النَجاح المُبهِر الذى حَققه أَبطَالنا فى حَرب أُكتوبر المَجيدةٌ إلا أننا لَم نَركن إلى ذَلك بَل خَرجِنا مِن هَذهِ المَعركةٍ المَجيدةٌ بِدروسٍ وعِبَرْ وهى ضَرورة أن نَمتَلك قُواتٌ جويةٌ عَصرية حَديثةْ ومُتطَورةْ تُواكِب وتُنَافِس أَحِدث المَنظومَات القِتالية فىِ العَالم وألا يَكونَ اعتمادنا عَلى مَصدَرْ واَحدٍ لِلسِلاَح بَل نَتنَوع فىِ مَصَادر التَسِليحْ وأَنواع الطَائرات ".


واستطرد الفريق محمد عباس، " وبِالفِعل فَقدْ تَمْ تَحِديث أُسطُولِنا الجَوى مِن خِلاَل أَحدَث الطَائِراتْ المُجَهزة  بالتِقنِيات الحديثة والتىِ يمكنها الوصول لأِبعد مًدى لِمجَابَهة ما يُهَدد أمن مصر القُومى ولكى يَتِم استخدام هَذه الطَائِراَت بِكفَاءٍة عَاليهْ كَان مِن المُحَتَمْ أَن يَتِمْ تَأهِيلْ الطَياريِن والمهَندِسين والفَنِيين وتَدريِبهَم وإعِدادهم إعدادًا مُلائمًا حتى يكُونُوا قادريِِن على استيعاب كُل ما هو حَديث وليصبحُوا قادريِن على استخدام هذه الطائِرات وتحقِيق المهام المُوكلة لهم بأعلى قدر من الكفاءة والاحتراف ".


وأضاف قائد القوات الجوية قائلا: " الحضُور الكريم إن مهامنا لا تقتصر فقط على ما تم ذِكره سلفًا وإنما تمتد أيضًا للاشتراك مع باقى رجال القوات المُسلحة من كافة الأسلحة والتخصصات فى مُحاربة ومُجابهة الإِرهاب واقتلاع جذُوره من أرض مصر الطيبة وقد حقق رجال القوات الجُوية نجاحات عظيمة خلال تلك المُجابهة ولعلكم تُتَابِعون نتائجها خِلال بيانات العمليِِة الشاملةِ فضلًا عن قِيام قواتكم الجوية بِمراقَبة الحدود على مدار السَاعة لاكتشاف أى عَناصر مُتسللة واستهدافها.

وفي نهاية كلمتى وقبل أن نختتمْ ذلك اليوم وجب علينا ألا ننسى رجِالًا لم يبخلُوا بأرواحِهمْ فى سبيل حماية وطننا إنهم شُهداء مصر الأبرار الذين قدمُوا حياتهم لتبقى مصرْ أمنةً مُستقرة كما أننا نُجدد العَهدْ بأن نَظل درعًا وسيفًا مُضحِين بأرواحِنا فى كُلِ وَقتٍ وحِينْ نحمى ونؤَمن مٌقدراتِ شَعبُ مِصرَ العَظِيمْ أبد الدهر وفى كلِ مكان حفظ الله مِصرَ وشَعِبِها من كُل مَكروه وَسوءْ والسَلامُ علَيكُمَ ورَحَمةُ اللهِ وبَركاتهِ .