وزير الدفاع الأمريكي في جولة بالشرق الأوسط لزيارة الشركاء الدوليين

عربي ودولي

وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي



صرح مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، مساء اليوم الجمعة، أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط يوم غد السبت، للوقوف على آخر تطورات العمليات في المنطقة، ومن ثم سيتوجه إلى اجتماع حلف الشمال الأطلسي "الناتو" الوزاري في بروكسل، حيث يلتقي مع نظيره التركي.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، في بيان: "سأتوجه غداً إلى الشرق الأوسط لزيارة قواتنا والشركاء الدوليين، والوقوف على آخر تطورات العمليات الهامة الأخرى في المنطقة. ومن هناك سأتوجه إلى الاجتماع الوزاري لحلف "الناتو" في بروكسل لبحث مجموعة من القضايا مع الحلف، تتضمن الخطوات التالية في حملتنا ضد تنظيم داعش الإرهابي".

وأضاف إسبر: "أتطلع للقاء نظيري التركي والنظراء الآخرين في بروكسل، لتعزيز أهمية ضمان حل سياسي دائم للوضع في سوريا".

وأعلنت تركيا، يوم أمس الخميس، أنه بموجب الاتفاق مع واشنطن، سيتم تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من المنطقة.

وأوضحت واشنطن على لسان نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، مؤكدا على أن الولايات المتحدة ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".