البطريرك الماروني يقطع زيارته لأفريقيا ويعود إلى لبنان بسبب التظاهرات

أقباط وكنائس

الكردينال مار بشارة
الكردينال مار بشارة بطرس


قرر الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، البطريرك الماروني، قطع زيارته الراعوية الى ايبارشية سيدة البشارة في افريقيا الوسطى والغربية، والعودة الى لبنان لمواكبة التطورات المستجدة على الساحة المحلية، سائلًا الله ان يحل الأمان والاستقرار والطمأنينة على بلدنا الحبيب لبنان.

وعبّر البطريرك الماروني عن فخره بالجاليات اللبنانية أينما وجدت في بقاع الارض لما تكتنزه من قدرات وتحققه من انتصارات في عملها ومهاراتها ومساهمتها بشكل رئيسي وكبير في البلدان المضيفة ومن دعم للبنانيين في لبنان". 

وأضاف مار بشارة بطرس، أن لقاءه مصحوب بجرح كبير في قلوبنا لما جرى ويجري في وطننا الحبيب لبنان اليوم، اننا هنا نزور رعايانا لنتشارك وإياها تطلعاتها وتمنياتها بمستقبل أفضل ولكن قلبنا مع اخوتنا في لبنان ومع الشعب اللبناني الذي يعبر عن وجعه وجوعه ومرارته وفقدان ثقته الكاملة بالسياسيين الذين أوصلوه الى هذا الواقع المر، قائلًا: " نعم لقد تضامنا معهم بمطالبهم ولكن اشدد على اننا لسنا متضامنين ابدا مع أحد بإحداث الخراب والاعتداء على الأشخاص وعلى الأملاك العامة والخاصة ولسنا متضامنين ابدا مع من يقود التظاهرات الى مسار سلبي لا يعبر عن حضارة شعبنا". 

واكد قائلًا: اننا من جديد متضامنون معهم بالمطالب المحقة ولكننا نرفض بشكل مطلق وقاطع ما حصل من اعتداءات وإساءات للأشخاص وتشويه للعاصمة بيروت ونحن ضد الوسيلة الهمجية التي استعملت من قبل البعض، لأننا نعي جيدا دور الطابور الخامس في مثل هذه التحركات وهو يريد الدمار والخراب ونحن ضده بشكل واضح وعلني". 

وأضاف البطريرك الراعي قائلًا: "كما اننا نود القول انه لطالما نبهنا وقلنا لا سيما في خلال المرحلة التي سبقت تأليف الحكومة والتي استمرت لنحو ثمانية اشهر ان تسمية الحكومة بحكومة الوحدة الوطنية لا يعني انها حكومة وحدة وطنية فهي لن تتمكن من تحقيق اي إنجاز لانها تشكلت من أخصام سياسيين أرادوا تصفية الحسابات فيما بينهم واتفقوا على امر واحد وهو المحاصصة في أموال الدولة وتغطية الفساد المشترك الذي اوصلنا الى هنا مع خزينة فارغة"، مؤكدا أن لبنان لا يقوم بهذا الشكل وانما هو بحاجة لطريقة أخرى نحن في حالة نزاع وحالة استثنائية ونحن بأمس الحاجة الى ابطال والى أشخاص يتسمون بنظافة السيرة والكف وهدفهم القيام بلبنان وليس الاستفادة من الدولة ومقدراتها المادية على حساب الشعب.