الأمم المتحدة تعلن وضع أول نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة

عربي ودولي

علم الأمم المتحدة
علم الأمم المتحدة



بدأ فريق من الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي وآخرون من الأمم المتحدة، اليوم الأحد، في الانتشار على خطوط التماس بالحديدة، تنفيذا لخطة تطبيق اتفاق السويد، الذي وقع عليه العام الماضي، بشأن إعادة الانتشار في المدينة وموانئها.

وأوضح مصدر، اليوم، أن اللجنة الثلاثية، بدأت يوم أمس السبت، في إنشاء أول نقطة مراقبة على خطوط التماس على أن تستكمل العملية خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع.

وبعد ذلك، يتم الانتقال إلى تنفيذ بقية بنود الخطة، وهي التحقق من خروج عناصر ميليشيات الحوثي من الموانئ الثلاثة (الحديدة والصليف وراس عيسى)، وهوية العناصر، التي تسلمت الموانئ، وانتهاء بإعادة تمركز القوات خارج المدينة على مسافة 20 كيلومترا، و50 كيلومترا للأسلحة الثقيلة.

وقال المصدر: إن "رئيس فريق إعادة الانتشار الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، أشرف على تثبيت أول نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، التي تتضمن 4 نقاط".

وشهدت منطقة الخامري جنوبي الحديدة إنشاء النقطة الأولى لمتابعة وقف إطلاق النار، بحسب اتفاق السويد وما توصلت إليه اللجنة المشتركة.

وبحسب الخطة، من المنتظر أن يتم إنشاء ثاني نقاط المراقبة في مدينة الصالح، اليوم، على أن تكون النقطة الثالثة في منطقة حوش البقر المطلة على طريق كيلو 16، فيما ستكون النقطة الرابعة في منطقة المنظر.

النقطة الثانية

وأشار الاتفاق إلى أنه سيثبت الفريق غدا الأحد، النقطة الثانية في مدينة الصالح، ويوم الاثنين النقطة الثالثة في حوش الأبقار بخط الكيلو 16، وسوف يتم استكمال نشر النقطة الرابعة يوم الأربعاء القادم في منطقة منظر جنوب مدينة الحديدة، وفقاً للبيان.

ومنذ ديسمبر 2018، لم تحرز البعثة الأممية أي تقدم على الأرض لتحقيق اتفاق السويد بشأن الحديدة المبرم بين الحكومة وميليشيا الحوثي الانقلابية برعاية أممية، بسبب تعنت الحوثيين.

اتفاق "ستوكهولم"

في 13 ديسمبر 2018، اجتمع في ستوكهولم وفد عن الحكومة اليمنية والحوثيين في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، حيث عقدت محادثات تمخضت عن اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري لكافة الأطراف من محافظة الحديدة.

تضمن الاتفاق إشراف قوى محلية على النظام في المدينة، لتبقى الحديدة ممراً آمناً للمساعدات الإنسانية، ويقضي الاتفاق بانسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة والميناء خلال 14 يوماً، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.

وأكدت المصادر، على أن الاتفاق ينص أيضاً على انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء، في مرحلة أولى خلال أسبوعين.

ومن المقرر أن تتشكل لجنة للإشراف على إعادة انتشار القوات اليمنية في الحديدة بإشراف من الأمم المتحدة، على أن تتولى السلطات المحلية الإشراف على المدينة وفق القوانين اليمنية.

وستشرف لجنة تنسيق إعادة الانتشار على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، هذا إلى جانب عملية إزالة الألغام من الحديدة ومينائها.

وينص الاتفاق أيضاً، أن تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني، من خلال فرعه الموجود في الحديدة، للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية بمحافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن.