"اشتيه" يحذر من استمرار ممارسات إسرائيل بحق الأقصى

عربي ودولي

محمد اشتيه
محمد اشتيه


حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، من مخاطر استمرار ممارسات إسرائيل بحق المسجد الأقصى في القدس في تحويل الصراع إلى صراع ديني.



وحمل اشتية، في بيان لدى ترأسه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى.



كما ندد اشتية، بـ"الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى في انتهاك فاضح وممنهج يتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية".



وندد كذلك بـ"اعتداءات المستوطنين على المزارعين وطردهم من أراضيهم ومنعهم من الوصول إلى أشجارهم لقطف ثمارها"، داعياً المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها لـ"وقف تغول الاحتلال ومستوطنيه، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا".



وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد أعلنت اقتحام نحو 400 مستوطن، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بشكل "استفزازي"، وتجولوا في باحاته بحراسة مشددة من قبل قوات "الاحتلال" الإسرائيلي.



وكانت "جماعات الهيكل" قد جددت نهاية الأسبوع الماضي دعواتها لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك في اليوم السابع من عيد العرش اليهودي.



ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى منذ بداية عيد العرش حتى الخميس الماضي أكثر من 2700 مستوطن.

ويذكر أن حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من مخطط إسرائيلي استيطاني جديد للاستيلاء على ما يزيد عن 700 دونم من أراضي قرية “قريوت” جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة لصالح مستوطنة “عيليه”.

وعبرت الخارجية عن استغرابها من اكتفاء المجتمع الدولي بيانات الإدانة الشكلية للاستيطان ومخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية، مؤكدة أن تخلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن مسؤوليتهم السياسية والقانونية يفقد النظام العالمي ما تبقى له من مصداقية.

وأكدت الخارجية، في بيان لها اليوم الإثنين، أن دولة الاحتلال تستغل الانحياز الأمريكي الكامل لمخططاتها الاستعمارية التوسعية أبشع استغلال، وتمضي في تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتعميق نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين، وتحويل المناطق الفلسطينية في الضفة إلى تجمعات معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ضخم.

وقالت الخارجية : “طالما حذرنا من خطورة المخطط الاستيطاني الاستعماري الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس وما يرمي إليه من إقامة تجمع استيطاني ضخم يرتبط بتجمع استيطاني في محافظة سلفيت ويتواصل مع تجمعات استيطانية في محافظة قلقيلية ويمتد ويرتبط بالعمق الإسرائيلي، في أوسع عملية سطو توسعي وضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة” .

وأوضحت أن هذا المخطط سيؤدي إلى أسرلة وتهويد المناطق الغربية على طول الضفة والسيطرة على عمقها ومياهها، تزامنا مع عمليات واسعة النطاق تجري في المناطق الشرقية للضفة ممثلة في الاستهداف اليومي لمناطق الاغوار”.

وأضافت أن سلطات الاحتلال تقوم بعملية ضم فعلي للضفة وحسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بالقوة من جانب واحد، وتحويل القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة بالأمر الواقع من قضية سياسية إلى مشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية، وهو ما يعترف به قادة الاحتلال في حديثهم المتواصل عن الحكم الذاتي المحدود”.