غدا.. الكنيسة تحتفل بتذكار استشهاد القديس متي "كاتب الإنجيل"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، غدًا الأربعاء، بتذكار استشهاد القديس متى الإنجيلي.

وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي (السنكسار)، تٌعيد الكنيسة بتذكار استشهادة في 21 بابة من كل عام قبطي.

ويقول القس عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء مريم بمسطرد، والباحث في التاريخ الكنسي، ان القديس متي هو احد تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر، وإسم متي تعني باللغة العبرية ( متاثيا )، أي عطية الله.

وأوضح "بسيط" في تصريحات إلى "الفحر"، أن القديس متي هو من سبط لاوي ومسقط رأسه هي مدينة قانا الجليل في فلسطين حيث ولد فيها، وكان له إسم آخر وهو لاوي بن حلفا، نسبتًا لسبط لاوي الذي ينتمي اليه.
واضاف القس عبد المسيح، ان القديس متي الانجيلي كان يعمل عشارًا أي جابيًا للضرائب في كفر ناحوم لحساب المستعمر الروماني. وكانت هذه الوظيفة مكروهة من اليهود، ثم رآه السيد المسيح جالسًا عند مكان الجباية في كفرناحوم ودعاه للخدمة (مت 9: 9).

وتابع: أن القديس متي بعد ان دعاه السيد المسيح بأن يسير كأحد تلاميذه صنع وليمة عظيمة للرب وتلاميذه، ودعا فيها زملاءه العشارين ليسمعوا كلمات النعمة والحياة ليؤمنوا بها.

وأكمل كاهن كنيسة مسطرد قائلًا: بعد ان تتلمذ للسيد المسيح في مدة خدمته على الأرض وبعد الصعود وحلول الروح القدس عليه مع التلاميذ، كرز في بلاد فلسطين وصور وصيدا، ثم كتب إنجيله بالعبرية ( الأرامية ) لليهود في حوالي عام 60م، ليعلن لهم أن يسوع المسيح هو المسيَّا، المخلص المنتظر، الذي فيه تحققت جميع نبوات العهد القديم، واقتبس الكثير من آيات العهد القديم التي تتحدث عن السيد المسيح.

واستكمل: ان القديس متي قد كرز بعد ذلك في بلاد العرب واليمن ومنها سافر إلى الحبشة، حيث كرز هناك ببشارة الإنجيل فآمنت على يديه إفجانيا ابنة ملك الحبشة ونذرت البتولية واقتفي أثرها كثيرات من بنات العظماء، وبعد موت الملك اغتصب أخوه المملكة وأراد أن يتزوج أفجانيا لكي يثبت مملكته فرفضت، فاستدعى متى الرسول وطلب منه إقناعها بهذا الزواج فلم يفعل بل ثبتَّها على عزمها ونذرها، فغضب الملك وأراد قتله، لافتا الي ان القديس كان يصلى القداس الإلهي ذات يوم، فاجأه جنود الملك بالضرب حتى قتلوه فنال إكليل الشهادة، وأخذ المؤمنون جسده الطاهر ودفنوه باحترام، وبُنيت على اسمه كنائس كثيرة.