بعد خروقات تركيا بسوريا.. المصائب تتوالى على أنقرة جراء عناد "أردوغان"

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعنته، واستمراره في العدوان العسكري على الأراضي السورية، حتى تحقيق هدفه، ضاربَا المجتمع الدولي والقوانين الدولية، حيث استهدفت قواته قرية "الحمدانية" بريف "رأس العين" شمال شرقي سوريا.

أسفر القصف التركي عن وقوع شخصين قتلا، من ناحية أخرى، دخلت قوات الجيش السوري قريتين بريف الحسكة وتتابع انتشارها على طريق "تل تمر -رأس العين" بشمالي البلاد، حسب ما كشفت تقارير إعلامية، لوكالة الأنباء السورية "سانا".

في هذا الصدد، وصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد- الذي يترأس وفد بلاده خلال قمة عدم الانحياز-، الاعتداءات التركية على بلاده بـ"السافرة"، مشيرا إلى أنها تعد انتهاكا للسيادة السورية والقوانين الدولية، مضيفا أن الحرب على بلادنا لن تجعلنا ننحرف عن هدفنا لاستعادة الجولان من يد الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "مصممون على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المتاحة وطرد أي وجود أجنبي غير مشروع على أراضينا".

يجب محاسبة أردوغان لارتكابه جرائم حرب
وفي مقابلة أجرتها صحيفة شفايتز أم فوخنإنده، قالت ممثلة الادعاء ومحققة الأمم المتحدة السابقة كارلا ديل بونتي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يجب أن يخضع للتحقيق ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بالعملية العسكرية التى نفذتها بلاده في سوريا.

وأضافت ديل بونتي، التي كانت عضوا في لجنة تحقيق الأمم المتحدة في سوريا، أن تدخل تركيا يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأنه أشعل شرارة الصراع في سوريا من جديد، قائلة: "تمكن أردوغان من غزو أرض سورية لتدمير الأكراد أمر لا يصدق"، متابعة "يجب إجراء تحقيق معه ويجب توجيه اتهامات له بارتكاب جرائم حرب. لا يجب السماح له بالإفلات من المحاسبة".

ترحيل لاجئين سوريين قسرا
كما استمرت أنقرة في عدوانها، حيث كشفت تقارير دولية، عن أن تركيا ترسل قسرا لاجئين سوريين-والذي يصلوا نحو 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ 8 سنوات. ولكن مع تنامي الاستياء العام تجاههم بمرور الوقت تأمل أنقرة في إعادة توطين ما يصل إلى مليوني شخص في المنطقة الآمنة المزمعة إقامتها في شمال شرقي سوريا-،  إلى منطقة سورية بالقرب من الحدود، حيث تزعم إقامة "منطقة آمنة" رغم أن الصراع هناك لم ينته بعد. وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير نُشر الجمعة، إن اللاجئين الذين تحدثت إليهم اشتكوا من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون بمحض إرادتهم إلى سوريا.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها: "في الواقع، تعرض تركيا حياة اللاجئين السوريين لخطر شديد بإجبارهم على العودة إلى منطقة حرب".. وأضافت أنها تعتقد أن عدد عمليات الإعادة القسرية في الأشهر القليلة الماضية بلغ المئات، وذلك استنادا إلى مقابلات أجرتها بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول لكن يمكنها تأكيد 20 حالة.

تراجع الليرة التركية
وأمام عناد الرئيس التركي، تراجعت الليرة التركية، بعد أن خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي أكثر من المتوقع، لتغير العملة اتجاهها بعد أن صعدت يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في شهرين عندما رفعت واشنطن العقوبات عن أنقرة. وكانت العملة تحت ضغط في الفترة الأخيرة بسبب ردود الفعل المحتملة للحلفاء الغربيين على عدوان لأنقرة على شمال شرقي سوريا

شل حركة "الطيران التركية" بمطارات ألمانيا
في السياق ذاته، أدت احتجاجات نظمت في مطاري كل من فرانكفورت وهامبورج، ضد التدخل التركي في شمالي سوريا إلى تعطيل العمل على نحو مؤقت بمنافذ شركة الطيران التركية "تيركيش إيرلاينز" في المطارين.

وقال متحدث باسم شرطة فرانكفورت، إن ما بين خمسين إلى ستين شخصا "من الطيف اليساري" شاركوا في احتجاج بمطار فرانكفورت، حيث تجمعوا قبيل الثانية عشرة ظهرا في صالة رقم 1 ورفعوا لافتات وقاموا "بشل بتعطيل التعامل مع الجمهور".وتحولت الحالة المزاجية إلى "السخونة"، حيث لزم فصل المسافرين أحيانا عن المحتجين، كما قال المتحدث. وفي الواحدة والنصف أعلنت الشرطة عن إخلاء المكان، حيث توجه المحتجون إلى القطار بصحبة الشرطة التي أفادت بأن الأمر مر دون ارتكاب أعمال يعاقب عليها القانون، كما لم يعلن عن إلغاء أو تأخير طائرات.