الرئيس اللبناني يصدر قراراً برفع السرية عن حسابات نواب ووزراء

عربي ودولي

الرئيس اللبناني ميشال
الرئيس اللبناني ميشال عون



أصدر تيار تابع لرئيس لبنان ميشال عون "التيار الوطني الحر"، اليو السبت، بياناً، وأعلن في هذا البيان عن قرار رفع السرية عن حسابات نواب والوزراء، الذين ينتمون إليه.

وجاء في بيان التيار الوطني الحر: "على اثر اجتماع الهيئة السياسية، الذي انعقد يوم السبت الفائت، وأعلن فيه عن قرار رفع السرية المصرفية عن حسابات وزراء "التيار الوطني الحر" ونوابه ونائبتي رئيس "التيار"، سيتم الإعلان عن إنجاز الخطوات القانونية والنيابية اللازمة لرفع السرية المصرفية عن حساباتهم، يوم الاثنين المقبل وامام وسائل الاعلام".

وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي "تلاقياً مع موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقناعاتهم، وإنسجاماً مع ما كان قام به رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل منذ اكثر من سنتين، برفع السرية المصرفية عن حساباته بمبادرة شخصية منه ومع ما قام به نواب "التيار الوطني الحر" بتقديم ثلاثة إقتراحات قوانين هي: قانون رفع السرية المصرفية، قانون رفع الحصانة عن النواب والوزراء وموظفي القطاع العام، قانون إستعادة الأموال العامّة المنهوبة من الدولة. وسيعملون على اقرارها في مجلس النواب".

وتشهد لبنان حركات احتجاج وتجمع مئات اللبنانيين في وسط مدينة بيروت ومناطق أخرى من العاصمة، احتجاجاً على قرار الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية.

أزمة لبنان الأخيرة

وبدأت التجمعات الاحتجاجية، مساء الخميس الماضي، في وسط بيروت عقب اقتراح تداولت فيه الحكومة لفرض ضريبة على تطبيق "واتساب". 

وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية، وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت، وجبل لبنان، والشمال والجنوب والبقاع شرقاً

وفي مدينة النبطية جنوباً، أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤشر على حجم النقمة الشعبية.

ويعاني لبنان، ذو الموارد المحدودة، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية، حيث يقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المائة.

وتعهدت لبنان العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية، وخفض العجز في الموازنة العامة، مقابل حصوله على هبات وقروض بقيمة 11.6 مليار دولار أقرّها مؤتمر "سيدر" الدولي، الذي عقد في باريس، ومع تأخر الحكومة في الإيفاء بتعهداتها، أصدرت الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني مراجعات سلبية لديون لبنان السيادية.

وأقرّ البرلمان في يوليو الماضي، ميزانية تقشفية للعام 2019 سعياً للحد من العجز العام، بينما تناقش الحكومة حالياً مشروع موازنة العام 2020، وتسعى إلى توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.