الأمم المتحدة تدعو لعدم تسامح الجماعات المسلحة المخربة لاحتجاجات العراق

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



دعت الأمم المتحدة، مساء اليوم السبت، إلى عدم تسامح ما وصفتها بـ"الجماعات المسلحة"، التي تعمل على تخريب الاحتجاجات السلمية في العراق، منذ أوائل شهر أكتوبر الجاري للمطالبة بإصلاحات ومكافحة الفساد.

وأوضح بيان لجينين هينيس بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق، أنها "تستنكر بشدة تدمير الممتلكات العامة والخاصة" خلال الاحتجاجات، محذرة من أنه "لا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة، التي تخرب المظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف".

وأشار البيان إلى أن "تنفيذ التدابير المتعددة التي أعلنتها الحكومة الأسابيع الماضية سوف يستغرق وقتا، وسيصب الحوار البناء حول سبل المضي قدما في مصلحة الجميع".

وأكد البيان على استعداد الأمم المتحدة لـ"دعم السلطات العراقية في جهودها لتلبية المطالب المشروعة بالتغيير".

أحتجاجات العراق

وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات في العراق، تظاهرات غاضبة منذ الأول من أكتوبر الجاري، للمطالبة بالإصلاح.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في وقت سابق، حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر، على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات.

أتي ذلك، بعدما قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية، إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.

وأضافت المصادر، أن "سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة".

جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، تجدد إطلاق النار ببغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات رغم قرار حظر التجوال في العاصمة، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد، حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخامسة صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر.

وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة)، عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين، سبق ذلك صدور قرار من مجلس محافظة بغداد بتعطيل العمل، الخميس، في كل الدوائر التابعة له.