عاجل.. وزيرالدفاع اللبناني يحذر من حمل الأسلحة أثناء الاحتجاجات

عربي ودولي

وزير الدفاع اللبناني
وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب



أفادت فضائية سكاي نيوز بالعربية، منذ قليل، في نبأ عاجل لها، بأن وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، يحذر من حمل الأسلحة أثناء الاحتجاجات ويطالب المتظاهرين بالإبلاغ عن أي شخص يحمل سلاحا.

هذا وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن المكتب الإعلامي للوزير إلياس بو صعب، كشف عن ضبط أحد المنظمين للتحرك على جسر الرينغ وهو يحمل سلاحا حربيا.

وأهاب البيان بالمتظاهرين السلميين أن يبلغوا عن الحالات المشابهة، تحسبا من أن يكون هناك مندسون لافتعال مشاكل أو إطلاق نار للحفاظ على استمرارية الاحتجاجات السلمية وأهدافها السامية، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وقام متظاهرون منذ يوم 17 أكتوبر الجاري، بإغلاق الطرق في العاصمة والطرق المتقاطعة التي تربط بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من البلاد. 

ولا تزال الاحتجاجات المناهضة للحكومة تحمل طابعا سلميا في الغالب، لكن المتظاهرين ليسوا في عجلة من أمرهم للاستجابة لنداءات الجيش والأطباء لإلغاء قفل الطرق. 

ويحاول الجيش تفريق المظاهرات بالقوة، في عدد من المناطق أصبح من الممكن استئناف حركة مرور السيارات، ولكن ليس لفترة طويلة، وتتردد خلال الاحتجاجات الأسبوعية، دعوات إلى حل الحكومة وبرلمان البلاد، وإجراء انتخابات مبكرة.

أزمة لبنان الأخيرة

وبدأت التجمعات الاحتجاجية، مساء الخميس الموافق 17 أكتوبر، في وسط بيروت عقب اقتراح تداولت فيه الحكومة لفرض ضريبة على تطبيق "واتساب". 

وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية، وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت، وجبل لبنان، والشمال والجنوب والبقاع شرقاً

وفي مدينة النبطية جنوباً، أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤشر على حجم النقمة الشعبية.

ويعاني لبنان، ذو الموارد المحدودة، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية، حيث يقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المائة.

وتعهدت لبنان العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية، وخفض العجز في الموازنة العامة، مقابل حصوله على هبات وقروض بقيمة 11.6 مليار دولار أقرّها مؤتمر "سيدر" الدولي، الذي عقد في باريس، ومع تأخر الحكومة في الإيفاء بتعهداتها، أصدرت الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني مراجعات سلبية لديون لبنان السيادية.

وأقرّ البرلمان في يوليو الماضي، ميزانية تقشفية للعام 2019 سعياً للحد من العجز العام، بينما تناقش الحكومة حالياً مشروع موازنة العام 2020، وتسعى إلى توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.