"الثقافة" تواصل احتفالها بعميد الأدب العربي طه حسين في ذكرى رحيله الـ46

الفجر الفني

إيناس عبدالدايم وزير
إيناس عبدالدايم وزير الثقافة


اعتمدت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، برنامجا تفاعليا خاص بطلاب المدارس لاحياء الذكرى 46 لرحيل عميد الأدب العربى طه حسين بالمتحف الذى يحمل اسمه بمنطقة الهرم والتابع لقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور وذلك على مدار ثلاثة ايام متتاليه تبدا من الحادية عشر صباح الثلاثاء 29 أكتوبر.

 

ياتى البرنامج ضمن جهود الثقافة المصرية لتنفيذ استراتيجية تعريف الاجيال الجديدة برموز واعلام الوطن باعتبار ان القاء الضوء على العظماء يتيح الفرصة للنشء والشباب لاستلهام نماذج للنجاح  ويبرز الدور الهام للقوى الناعمة فى بناء الانسان وتشكيل وعى المجتمع .

 

من جانبه قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية ان البرنامج تم تنظيمه بالتعاون مع المركز القومى لثقافة الطفل برئاسة محمد عبد المنصف حافظ وياتى فى اطار التعاون المستمر بين مختلف قطاعات وهيئات وزارة الثقافة .

 

وقال الدكتور محمد عبدالغني مدير متحف طه حسين  أن البرنامج (تربوي – تثقيفي – فني) ويشمل عدد من الانشطة التى تساهم فى تكوين شخصية الطفل منها ورش عمل فنية ، حكي الى جانب فعاليات تسعى الى صقل المواهب وتنمية الاهتمامات الثقافية والفنية .


مولده ونشأته

ولد طه حسين يوم الجمعة 15 نوفمبر 1889، سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه حسين، وخامس أحد عشر من أشقته، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري ولم يمر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد؛ ويرجع ذلك إلى الجهل وعدم جلب أهله للطبيب بل استدعوا الحلاق الذي وصف له علاجا ذهب ببصره، وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر. أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي.


تعليمه

سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية والاستزادة من العلوم العربية، فحصل فيه ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة، لكنه ضاق ذرعاً فيها، فكانت الأعوام الأربعة التي قضاها فيها، وهذا ما ذكره هو نفسه، وكأنها أربعون عاماً وذلك بالنظر إلى رتابة الدراسة، وعقم المنهج، وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس.


ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، وظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية. ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو: "ذكرى أبي العلاء" ما أثار ضجة في الأوساط الدينية ، وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف.


وفاته

توفي طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م عن عمر ناهز 84 عاما.