"صفقات نفط مقابل السلاح".. كيف استفاد "أردوغان" من داعش؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا شك أن هناك علاقة وثيقة تربط الرئيس التركي" أردوغان" بزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، فقد استفاد أردوغان كثيراً من تجارة النفط برفقة داعش في مقابل إمداد التنظيم الإرهابي بالأسلحة والذخائر، ومؤخراً ظهرت الكثير من الأدلة التي تؤكد على تلك العلاقة المشبوهة.

أرباح من داعش
واليوم في فضيحة جديدة لأردوغان، فضح "أحمد أيلا" ضابط تركى سابق خدم بقسم مكافحة الإرهاب لمدة عشرين عاما، ويعيش حاليا فى المنفى بواشنطن العاصمة الأمريكية، الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، واصفا إياه بـ"البغدادى الحقيقى" والأب الروحى لجميع التنظيمات الإرهابية.

وكشف الصفقات الحرام التى تمت بين رجب طيب أردوغان والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، وحجم الأرباح التى حققتها أسرة أردوغان فى التجارة مع داعش.

وقال "أيلا" الذى يدرس حاليا فى مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، إنه أضطر لترك عمله لعدم استطاعته تنفيذ ما يمله عليه نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من قرارات تخالف القوانين والإنسانية، إذ تدعم صراحة التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة.

وأضاف  الضباط التركى السابق خلال استضافته بقناة "شئون تركية" :" تركت منصبى لأننى لم أقبل ما تطلبه حكومة أردوغان منى، فكانوا يسمحون لجميع هؤلاء الجهاديين بالمرور عى مدينتى – أى مقر عمله – دون توقف أو تحقيق معهم الأمر الذى رفضته، ثم فى النهاية عندما أدركت أننى سأفصل من عملى لرفضى تنفيذ أوامر حكومة أردوغان من خلال حاكم أورفا، كان على أن أترك منصبى".

شراء جراء الإمدادات من داعش
وكشف الضابط التركى السابق عن الصفقات الحرام التى تمت بين داعش وأردوغان، قائلا :" بالنسبة للاقتصاد التركى ومكاسب أردوغان من التجارة مع داعش، فكل هؤلاء الجهاديين وخاصة داعش قاموا بشراء جميع إمداداتهم من تركيا، وكان هناك عمليات مستمرة دون انقطاع بين تركيا وسوريا يديرها الإرهابيون بالإضافة إلى ما كانت توفره فعلا المخابرات التركية (mlt).

تورط عائلة أردوغان في صفقات النفط
ولكن التعاون  بين أردوغان وداعش امتد إلى أبعد من ذلك، حتى وصل إلى إمداد التنظيم الإرهابى بالسلاح وعقد صفقات نفط مع هذا التنظيم، وقد رصدت العديد من الدوائر بل والدول تلك العلاقة المشبوهة.

فقد سبق أن أعلن أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي، في مؤتمرصحفى عن تورط أردوغان وأفراد عائلته في عقد صفقات نفط مع "داعش".

وقال: "تعتبر العائدات من الاتجار بالنفط من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا، وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات، وهذا هو السبب وراء حرص تنظيم "داعش" الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سوريا والعراق".

والمؤكد أن تمويل تنظيم داعش وتزويده بالسلاح عبر أردوغان يفسر استمرار هذا التنظيم لسنوات طويلة، حيث وفر الرئيس التركى للتنظيم غطاء ساعده على تنفيذ مخططه الإجرامى وتحقيق أهداف الرئيس التركى، حيث إن عائدات "داعش" من الاتجار غير الشرعي بالنفط كانت تبلغ 3 ملايين دولار يوميا قبل بدء العملية العسكرية الروسية.