أستاذ آثار يكشف سر علامة الحياة عنخ عند المصريين عبر العصور

أخبار مصر

علامة العنخ الشهيرة
علامة العنخ الشهيرة


قال الدكتور أحمد بدران أستاذ علم الأثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن علامة العنخ الشهيرة بمفتاح الحياة هي تعني عند المصري القديم الحياة، بل إن ترجمتها كذلك، فهي كلمة واحدة من مقطع واحد وليست من مقطعين، فالعنخ تشير للحياة وليست مفتاح الحياة ولها دلالات كثيرة عند المصري القديم.

وأوضح بدران أن من علماء الأثار من وضع تفسيرات لهذه العلامة، فمنهم من رأى أنها تشير لرحم الأنثى وعضو الرجل، حيث أن الرجل والمرأة هما مصدر الحياة في هذه الدنيا، وهناك من فسرها أنها الدلتا والصعيد يلتقيان عند نهر النيل مصدر الحياة في مصر، وهناك من رأى انها مستمدة من شكل غطاء الصندل المصري القديم.

وأشار بدران إلى أن علامة العنخ دخلت كعنصر زخرفي، وكذلك كعلامة ذات دلالة تعبدية حيث ظهرت في النقوش المصرية القديمة يمسكها الإله ويضعها على أنف الملك أي أنه يهدي له الحياة، ومن أشهر هذه الحالات التي ظهرت فيها علامة العنخ على تمثال الملك أمنحتب الثالث.

وأضاف بدران أن المرآة عند المصري القديم أطلق عليها لفظة عنخ لأن فيها تظهر صورة الإنسان وهو حياة، وكذلك دخلت لفظة عنخ في أسماء قدماء المصريين فنجد نجم عنخ أي حلو الحياة، وتوت عنخ آمون صور آمون الحية، حتى عصرنا الحالي نجد أننا نطلق على بناتنا اسم حياة، فالبنت كما يقول المصريون دنيا أي حياة فهي مصدر الحياة على هذا الكوكب.

وجاء تعليق بدران على إزالة رمز العنخ من أمام معبد الأقصر، حيث قال بدران أن بعض الدعوات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتصف علامة العنخ بالصليب هي دعوات تدل على عدم معرفة بالتاريخ المصري جيدًا، فالعنخ كما سردنا دلالاتها عند المصري القديم، وليس لها رمزية ناحية أي ديانة، وارتباط العنخ بالصليب حدث في أيام الاضطهاد الديني لمسيحيي مصر حيث استخدم المسيحيون الهاربون بدينهم علامة تشبهها إلى حد كبير هربًا من جنود الاضهاد الروماني.

وأكد بدران أن علامة العنخ موجودة في ميدان من ميادين الأقصر وفقط تم نقلها من أمام معبد الأقصر، وأضاف أن الرموز المصرية القديمة يجب أن نعتز بها فهي مصدر من مصادر التاريخ المصري القديم.