عاجل.. سيارات وآلاف العراقيين يكسرون حظر التجوال في بغداد

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



أوضح ناشطون، مساء اليوم الاثنين، أن هناك سيارات وآلاف العراقيين يكسرون حظر التجول في بغداد، حسبما نقلت فضائية سكاي نيوز بالعربية، منذ قليل، في نبأ عاجل لها.

هذا وكانت قد أعلنت العراق فرض حظر التجول في بغداد، اليوم، حيث قتل شخصان وأصيب 112 في اليوم الرابع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ودعا أقوى مؤيدي الحكومة الائتلافية في وقت سابق إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وقال التلفزيون الحكومي: إن أكبر قائد عسكري في بغداد فرض حظر التجول من منتصف الليل، حتى الساعة السادسة صباحا، اعتبارا من "حتى إشعار آخر" لكن المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط العاصمة ظلوا متحدين.

وأوضح المتظاهرون أن حظر التجول يوفر غطاء لقوات الأمن لإخلاء الساحة، لكنهم يعتزمون الذهاب إلى أي مكان.

وقال أحد المتظاهرين: "سنبقى، لقد أعلنوا الآن فرض حظر التجول وعقوبات صارمة على أي شخص لن يعمل، هكذا يحاربوننا، سنبقى هنا حتى اليوم الأخير، حتى لو كان هناك ألف شهيد".

كما أدت الاضطرابات، مدفوعة بالاستياء من الصعوبات الاقتصادية والفساد المتأصل، إلى كسر ما يقرب من عامين من الاستقرار النسبي في العراق، الذي عانى من 2003 إلى 2017 من احتلال أجنبي وحرب أهلية وتمرد الدولة الإسلامية.

وأفادت مصادر أمنية وطبية: بأنه نجم عن إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على رؤوس المتظاهرين، مقتل نحو 233 شخصًا بشكل عام في الاضطرابات التي وقعت هذا الشهر.

كما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على طلاب المدارس والجامعات، الذين تحدوا تحذيرًا من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وانضموا إلى الآلاف في بغداد للاحتجاج على حكومته.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء، الذي يتسم وضعه غير المستقر بشكل متزايد في مواجهة التحدي الأشد منذ توليه منصبه قبل عام، إن أي شخص يعطل العمل أو أيام الدراسة سيعاقب بشدة.

ودعا زعيم تلتيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يدعم أكبر كتلة في البرلمان وساعد في جلب حكومة الائتلاف الهشة لعبد المهدي إلى السلطة، إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد فترة وجيزة من إعلان حظر التجول.

وقال الصدر، في بيان "يجب أن يذهب عبد المهدي إلى البرلمان ويعلن أن الانتخابات المبكرة ستشرف عليها الأمم المتحدة"، "ودعا الأحزاب السياسية القائمة إلى عدم الترشح".

كما اندلعت مظاهرات حاشدة في الشوارع في بغداد ومدن أخرى في الجنوب في بداية الشهر واستؤنفت يوم الجمعة الماضي بعد توقف دام نحو أسبوعين.

وتجمع الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير يوم الأحد الماضي، في تحد لحملة دموية أسفرت عن مقتل العشرات خلال اليومين السابقين، وغارة ليلية قامت بها قوات الأمن تسعى لتفريقهم.