محلل: استقالة الحريري موقف نبيل والمشروع الطائفي في لبنان ينهار

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال علي الصراف، المحلل السياسي، إن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، عبارة عن موقف نبيل، لافتًا إلى أن هذه الاستقالة تستجيب للحقائق الجديدة التي فرضتها الاحتجاجات في لبنان منذ 13 يومًا.

وأضاف "الصراف"، خلال حواره مع فضائية "الغد"، مساء الثلاثاء، أن هذا استقالة الحريري تؤكد أنه ليس سببًا في تعطيل الإصلاحات أو التغيير المطلوب، مشيرًا إلى أن المليشيات التابعة لولي الفقيه في لبنان تستشعر الخطر الذي يهدد الطائفية في لبنان.

وتابع أن المشروع الطائفي الذي تشرف عليه طهران في لبنان، يتصدع الآن وينهار، لافتَا إلى أن الشعب اللبناني انتفض ضد المشروع الإيراني في لبنان، كما ينتفض العراقيون الآن.

وفي كلمة مباشرة ومقتضبة وجهها رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إلى الشعب اللبناني، أكد أنه سيتجه إلى قصر عبدا الرئاسي من أجل تقديم الاستقالة إلى الرئيس ميشيل عون، حيث سيضع الاستقالة في تصرفه، معقبًا: "منذ 13 يوما والشعب اللبناني ينتظر قرارا بحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت خلال هذه الفترة أن أجد مخرجا نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية".

إعلان استقالة الحكومة جاء على وقع احتجاجات مستمرة لليوم الرابع عشر على التوالي، فمنذ 17 أكتوبر الجاري، لم يختلف مشهد الشارع اللبناني المنتفض على السلطة حيث تشهد غالبية الطرق الرئيسية شللا تاما.

واحتفل المتظاهرون في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت وجميع ساحات الاعتصامات، الثلاثاء، بإعلان رئيس الوزراء سعد الحريري عزمه تقديم استقالة حكومته للرئيس ميشال عون. 

ودعا المتظاهرين إلى مواصلة الاحتجاج وعدم مغادرة ساحات الاعتصام، مؤكدين على أهمية تشكيل حكومة مصغرة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. 

وقام المتظاهرون بترديد النشيد الوطني في ساحات الاعتصام، معربين عن فرحتهم بكلمة رئيس الوزراء التي أعلن فيها عزمه تقديم استقالته.

وتعثرت مجدداً المباحثات السياسية المرتبطة بإيجاد حل للأزمة اللبنانية المستمرة على وقع المظاهرات التي تعم البلاد، منذ 13 يوما.

وفيما كانت المعلومات تشير إلى أن منتصف هذا الأسبوع سيكون حاسما، وارتكز البحث على خيارين، إما استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري أو إجراء تعديلات وزارية، أظهرت معطيات جديدة اليوم الثلاثاء أن الجهود المبذولة لم تصل إلى نتيجة.

وأشارت معلومات أخرى إلى وجود خلاف واضح يرتبط بتمسك رئاسة الجمهورية بضرورة قيام الجيش اللبناني بخطوات حاسمة وفتح الطرقات ولو بالقوة، وتشديد رئيس الحكومة على أهمية حماية المتظاهرين.