"ماكينزي": مستعدون للعمليات الانتقامية التي سيقوم بها تنظيم داعش

عربي ودولي

كينيث ماكينزي
كينيث ماكينزي


نشر قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، صورا لعملية استهداف مخبأ زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، مؤكدا بأن تنظيم داعش سيقوم بعمليات انتقامية ونحن مستعدون لذلك.


وأكد الجنرال "ماكينزي"، خلال مؤتمر صحفي مع مساعد وزير الدفاع جوناثان هوفمان، مساء الأربعاء، بشأن حيثيات قتل البغدادي، أن عملية استهداف البغدادي أمريكية، موضحا بأنه تم استخدام المروحيات والطائرات المسيرة في عملية استهداف البغدادي.


وقال "ماكينزي"، رفاة البغدادي دفنت في البحر خلال 24 ساعة من مقتله، وتم اعتقال شخصين خلال عملية استهدافه وقمنا بتدمير مخبأه.

وأشار إلى أن عملية قتل البغدادي تظهر قوة الولايات المتحدة، مؤكدا بأن تنظيم داعش الإرهابي لن يتمكن من السيطرة على حقول النفط في سوريا، مضيفا: "سنبقى في شرق سوريا لحماية منابع النفط ومنع داعش من الوصول إليها".

ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ساهمت بتقديم معلومات ساعدت في تنفيذ عملية قتل البغدادي.


وتابع: "أعطينا البغدادي فرصة للاستسلام".

قتلت القوات الأمريكية "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف اختصارا بـ"داعش"، فوق الأراضي السورية.

 

وحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد أنزلت مروحيات أمريكية يوم أمس الأحد 27 أكتوبر الجاري، مقاتلين على الأرض بعد منتصف ليل السبت في إطار عملية استهدفت قيادات في تنظيم الدولة الإسلامية على الأرجح، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين جهاديين

 

وأعلنت شبكتا التلفزيون الأميركيتان "سي ان ان" و"ايه بي سي" نقلا عن مسؤولين كبار في وقت مبكر الأحد أن أبو بكر البغدادي قتل على الأرجح بعد غارة أميركية على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا.

 

وذكرت شبكة "سي ان ان" أن الجيش الأميركي يجري تحاليل قبل أن يتمكن من تأكيد مقتل البغدادي رسميا. أما شبكة "إيه بي سي" فنقلت عن مصادر حكومية عديدة قولها إن البغدادي قد يكون قتل نفسه بسترة انتحارية عندما هاجمت قوات أميركية خاصة موقعه.

 

وبثبوت مقتل "البغدادي" حسب تصريحات الرئيس الأمريكي "ترامب"، فسيكون أهم عملية عسكرية تستهدف قياديا جهاديا كبيرا منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" في عملية للقوات الخاصة الأميركية في أبوت أباد بباكستان.

 

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سربا من ثماني مروحيات نفذ هجوماً بعد منتصف الليل في محافظة إدلب في منطقة يتواجد فيها "عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية" و"تنظيم حراس الدين"، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان وطفل.

 

وأضاف إن العملية استهدفت منزلاً وسيارة على أطراف قرية باريشا الحدودية مع تركيا، مشيرا الى أن "مروحيات أميركية أنزلت مقاتلين على الأرض اشتبكوا مع جهاديين".

 

لكن لم يتمكن المرصد من التأكد من ما إذا كان البغدادي متواجداً في المنطقة، في حين تحدثت قوات سوريا الديموقراطية صباح أمس الأحد عن "عمل استخباراتي مشترك" مع واشنطن، لكنها لم تذكر ما إذا كانت هذه العملية مرتبطة بزعيم الدولة الإسلامية أو لا.

 

وأشار قائد قوات سوريا الديموقراطية "مظلوم عبدي" في تغريدة على تويتر إلى "عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة الأميركية"، من دون إضافة أي تفاصيل عن دور قواته.

 

في أنقرة، أفادت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على موقع "تويتر" "قبيل العملية الأميركية في محافظة إدلب السورية الليلة الماضية، حصل تبادل للمعلومات وتنسيق بين السلطات العسكرية للبلدين" (تركيا والولايات المتحدة)، دون إعطاء تفاصيل.

 

وروى "عبد الحميد"، أحد سكان "باريشا" الذي قصد منذ الصباح الباكر موقع الهجوم، أنه شاهد "منزلاً مدمراً بالأرض، وإلى جانبه خيما متضررة وسيارة مدنية متضررة وفي داخلها شخصان مقتولان".

 

وأشار "أحمد الحساوي" أحد سكان المنطقة، إلى وقوع ضربات جوية بعد منتصف الليل، وقال إن طائرات كانت "تحلق على علو منخفض جدا، ما سبب هلعاً كبيراً بين الناس". وذكر أن العملية "استمرت حتى الساعة 3,30 فجراً".

 

وتأتي هذه التطورات بينما يشهد شمال سوريا نشاطا عسكريا مكثفا، فقد انتشرت قوات سورية وروسية في المنطقة الحدودية السورية التركية خلال الأيام الماضية، بينما أرسل الأميركيون تعزيزات إلى منطقة نفطية شرقا تسيطر عليها القوات الكردية، وذلك إثر هجوم تركي على الأكراد بدأ في التاسع من أكتوبر وتم تعليقه في 17أكتوبر لاستكمال انسحاب الأكراد من "منطقة آمنة" حددتها أنقرة بعمق 30 كيلومترا وطول 440 كلم.