حزب العمال البريطاني يبدأ حملته الانتخابية

عربي ودولي

بوابة الفجر


من المقرر أن يبدأ زعيم حزب العمال البريطاني الحملة الانتخابية للحزب، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدلًا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

من المتوقع أن يقول جيريمي كوربين، خلال خطاب يلقيه اليوم الخميس في لندن، أن حزب العمال يعتزم مواجهة "المصالح الخاصة" من خلال استهداف المتهربين من الضرائب، وأصحاب العقارات المراوغين، والرؤساء السيئين، وكبار الفاسدين.

سعى رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى اجراء انتخابات في 12 ديسمبر لكسر الجمود البرلماني بشأن خطط بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ويلقي جونسون باللوم على كوربين في عرقلة صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويقول إن فوز حزب العمال سيؤدي إلى مزيد من التأخير.

وأوضح حزب العمال إنه إذا فاز في الانتخابات، فسيقوم الحزب بالتفاوض على اتفاقية انسحاب أفضل مع الاتحاد الأوروبي، ثم الدعوة لاستفتاء حيث يتمكن الناخبون من الاختيار بين تلك الصفقة والبقاء في الكتلة.
وفي وقت سابق، اعلن حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا، أنه سيعرقل خطط إجراء انتخابات مبكرة ما لم يلغي رئيس الوزراء بوريس جونسون، عن إمكانية مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

وقال جونسون أمس الخميس، إنه سيمنح البرلمان وقتًا إضافيًا لمناقشة اتفاق الانسحاب الأوروبي إذا وافق المشرعون على إجراء انتخابات عامة في 12 ديسمبر.

قالت ديان أبوت، المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في حزب العمال، إن حزبها لن يصوت لصالح الانتخابات حتى تضمن الحكومة أنه لن يكون هناك خروج لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن حزب العمال لا يثق في جونسون.

وصرحت أبوت لبي بي سي اليوم الجمعة "نريد أن نعرف أنه من خلال بعض الأخطاء، لن نخرج من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة، لأننا قلنا لبعض الوقت أن الخروج من الاتحاد الأوروبي دون صفقة سيكون كارثيا".

ويجتمع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة لمناقشة أي نوع من التمديد لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

هناك إجماع كبير بين السفراء السبعة والعشرين لتأجيل خروج بريطانيا المقرر في 31 أكتوبر من الكتلة بعد أن أبرم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صفقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يتفقوا بعد على مدة التمديد.

يبقى من غير الواضح ما إذا كان سيتم إصدار إعلان قبل الأسبوع المقبل.

بموجب تعديل أقره المشرعون البريطانيون، أجبر رئيس الوزراء بوريس جونسون على إرسال خطاب إلى الاتحاد الأوروبي يطلب فيه التمديد، إذا تمت الموافقة عليه، يخطط جونسون لمطالبة البرلمان بالموافقة على إجراء انتخابات وطنية مبكرة في 12 ديسمبر. وهو يقول إنها السبيل الوحيد للخروج من مأزق البريكست.

كانت فرنسا مترددة في البداية للموافقة على تمديد آخر، ولكنها مستعدة الآن لقبول تأجيل جديد. وقد أبلغت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية أميلي دي مونتالين إذاعة آر تي إل مساء يوم الخميس أن فرنسا ترغب في رؤية "سيناريو واضح" قبل اتخاذ قرار.

وأوضحت: "موقفنا هو أن مجرد إعطاء المزيد من الوقت، دون تغيير سياسي، دون تصديق، وبدون انتخابات، سيكون عديم الفائدة".