المطربة الإفريقية روث كابيلي لـ"الفجر الفني": أحب إليسا وحماقي واسمي مصر بـ"الأرض التي تفوق الخيال"

الفجر الفني

روث كابيلي
روث كابيلي


روث كابيلي، هي مطربة إفريقية شابة، وناشطة حقوقية تهتم بالدفاع عن حقوق الأطفال، وخاصة مشكلة الزواج المبكر للقاصرات، وأطفال الشوارع، ولدت في 'تشينغولا"، ولكن كانت نشأتها في مدينة 'لوساكا" بدولة "زامبيا".

 

لم تقف موهبة روث كابيلي عند الغناء فقط، بل هي راقصة أيضًا، ومصممة رقصات واستعراضات، كما أنها مؤلفة أغان، فكل أغانيها من كلماتها، وعملت خلال الفترة الماضية مع شركة "ترافيرس ميديا" للإنتاج الفني، كما أنها حصلت مؤخرًا على جائزة "أوسكار" الإبداع الأفريقي، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة المصرية، كأفضل رئيس وفد.

 

تحدثت روث كابيلي لـ"الفجر الفني" عن جانب من مشوارها الغنائي، مع الغناء، وأهم الأفكار التي تقدمها خلال أغانيها، وتحدثت عن مطربيها العرب المفضلين، وإليكم نص الحوار.

 

تحدثت روث كابيلي عن بدايتها مع الغناء والتي لم تكنْ سهلة بأي حال من الأحوال؛ بسبب الظروف القاسية التي نشأت فيها والتي لم تردْ أن توضح أبعادها، حيث قالت :"كان الغناء دائمًا جزءً مني ، لكن لم تتح لي الفرصة مطلقًا لإخراج صوتي لسنوات عديدة، فالطريق لم يكن مفروشًا بالأزهار، وقد اعتاد الناس على الضحك في كل مرة أغني فيها إلى أن قررت التدرب على صوتي وتمكنت من الغناء".

 

وعن حلمها وإصرارها أوضحت روث كابيلي قائلة: "اعتدت أن أحلم بأن أغني عدة مرات وخصوصًا الأيام التي وجهت خلالها صعوبات كثيرة، هذه الظروف جعلني أشعر بالهدوء كلما شعرت بالتوتر أو الخوف من الظلام الذي حرم النوم على جفوني، وكثيرًا ما قلت لنفسي أنني عندما أكبر سأصبح ذات يوم مغنية بصورة احترافية.

 

أما عن الرقص الإيقاعي والدراما الحركية التي تمارسها روث كابيلي فقد أشارت إلى أن الرقص كان طريقها لنسيان المشاكل، أو الأحزاني، لافتة أن والدتها كانت تقول أنّ روث بدأت الرقص عندما كانت لا زلت طفلة، فقد كانت تضعها على ظهرها، وعندما تسمع صوت الموسيقى، كانت تتقافز محاولة الرقص.

 

ذكرت روث أنها لا تتذكر أي شيء من هذا الأمر؛ لأنها لا تتذكر، ولكنا تعتقد أنه كان حقيقيًا، معللة ذلك بأنها تشعر دائمًا بأن الرقص شيء يكمل مشاعرها بالسعادة، فهو يأخذها إلى أماكن لا تستطيع الوصول إليها جسديًا.

 

وعن مشاعرها المتناقضة عندما تمارس هوايتها قالت روث: "تعرفني الموسيقى كإنسان، وعندما أغني أو أكتب أغنيتي، أشعر بكل غضبي والألم الذي مررت به عندما يختفي طفل وأشعر بالتحسن، في بعض الأوقات أشعر بأنني لا أجد سببًا في الماضي، لكن بمجرد أن أغني أو أستمع إلى الموسيقى، أشعر بأمل العيش".

 

عندما سألنا روث عن الغناء العربي قالت إنها تتمنى أن تغني باللغة العربية وخاصة من مصر، وقالت أنها تحب من نجوم الغناء العربي النجم تامر حسني، وإليسا وذكرت أنها تحب على وجه التحديد أغنيتها "مكتوبة ليك"، كما أنها أيضًا تحب محمد حماقي وبشكل خاص تفضل أغنية "ما بلاش".

 

وتابعت أنها تريد أن تقوم بجولة في عدد من المواقع مختلفة بمصر، وأوضحت أنها تسمي مصر بالأرض التي تفوق الخيال، ووصفتها بأنها واحدة من البلدان المفضلة لديها.

 

اختتمت روث كابيلي حديثها، وقد تحدثت عن الأفكار التي تناقشها خلال مواضيعها قائلة: "أنا أربط تجربة حياتي لموسيقاي، فقد قدمت أغنية تسمى "البرد"، الأغنية تتحدث عن ما يحدث في مجتمع أطفال الشوارع أثناء الليل، ولماذا أحيانًا يسرق أطفال الشوارع الناس أو يهاجمونهم"

 

أوضحت روث موقفها من مجتمع المشردين قائلة: "لا أحاول أن أبرر أفعالهم الخاطئة، لكني أشاركهم كم يشعرون باليأس وغير المرغوب فيه من خلال تجربتي التي أقتربت خلالها منهم سابقًا"، وأشارت: "كما قدمت أغنية عن ضحايا الاغتصاب، يمكن أن تقول أنني أغني بشكل أساسي حول ظلام الحياة".