بعد استقالته اليوم.. ما مصير "عبد المهدي" رئيس الحكومة العراقية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 

تعيش العراق حالة من الصراع والقلق حيث شهدت العراق عدد من مظاهرات في مختلف المدن، مطلع شهر أكتوبر، للتنديد بفساد نظام الحكم، وعدم توافر فرص العمل وانتشارالبطالة، قد تسببت المظاهرات في وقوع العديد من ضحايا، أكد برهم صالح الرئيس العراقي، خلال كلمته التي اذاعها التلفزيون، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تقدم باستقالته بشرط تجنب حدوث أي فراغ دستوري.

 

رئيس الوزراء

قال برهم صالح رئيس الجمهورية، إن عادل المهدي رئيس الوزراء تقدم باستقالته، كما طالب المهدي الكتل باختيار بديل مناسب، وضمان الالتزام بالدستور والقانون، وعدم حدوث فراغ دستوري.

وأضاف صالح، أنه أحال ملفات الفساد إلى السلطة القضائية، كما يجري العمل في رئاسة الجمهورية على حوار وطني؛ لدراسة الاختلالات في منظومة الحكم، طبقا للسياقات الدستورية والديمقراطية، كما تعمل السلطة العراقية على تحقيق مطالب العراقيين في حكم رشيد.

 

التظاهرات السلمية

أكد الرئيس العراقي، على تاييده للتظاهرات السلمية، والمطالب المشروعة للمتظاهرين، كما دعا إلي ضرورة إنصاف القطاعات المظلومة، كما رفض برهم أي قمع أو اعتداء على المتظاهرين السلميين، بالإضافة إلي ضرورة القيام بإجراءات سريعة لمعاقبة من استخدموا العنف المفرط ضدهم.

 شدد الرئيس العراقي، أن القمع مرفوض، وأن الحل الامثل يتمثل في الإصلاح ومواجهة من يريد السوء بالعراق، كما أن الحكومة يجب أن تكون حكومة الشعب، كما تعمل السلطة العراقية على وضع قانون جديد للانتخابات، وهو قانون يوفر تمثيلا  عادل، وتشكيل هيئة مستقلة، كما يقدم مشروع قانون الانتخاب الأسبوع المقبل.

 أكد برهم صالح أنه يعمل علي التمهيد لحوار وطني وفق الدستور، كما أن حمل السلاح يكون بيد الدولة، ولايتحقق الأمن في العراق بدون احتكار الدولة وحدها للسلاح، كما شدد صالح علي منع وجود مليشيات مسلحة.

 

مقتدي الصدر

 شدد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وائتلاف "سائرون"، أن عدم استقالة رئيس وزراء العراق  عادل عبد المهدي يجعل البلاد شبيه بسوريا أو اليمن، كما دعا الصدر الحكومة عبد المهدي إلى الاستقالة، على خلفية المظاهرات المستمرة في العراق والتي قتلت مئات الأشخاص.

 كما طالب الصدر يإجراء انتخابات تشريعية مبكرة تحت رقابة دولية وبمدد غير طويلة، دعا الصدر رئيس جمهورية إلي استغلال فترة الإعداد والتحضير في اتخاذ الاحتياط اللازم لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وعرضه على الشعب".

 كشف مصدر عراقي بالأمس الإربعاء، عن تواصل بين الرئيس العراقي برهم صالح، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لإقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي خلال أيام.

 أضاف المصدر ، أن التواصل كان مستمر، وفي وقت سابق، بين صالح والصدر، كما أن الطرفين يبحثان إقالة عبد المهدي داخل قبة البرلمان، كما شدد المصدر علي حسم موقف حكومة المهدي خلال الساعات المقبلة.

 قد عقد رئيس الجمهورية برهم صالح مشاورات، ليلة الأربعاء، مع العامري ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لمناقشة قرار استقالة رئيس الوزراء.

 

البرلمان العراقي

ناقش البرلمان العراقي قرار سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، بسبب اتساع الاحتجاجات في الشارع بعد مقتل 240 شخصاً في التظاهرات وأعمال العنف، ولا تزال جلسات البرلمان مفتوحة حتى إشعار آخر.

لم يعلق رئيس الحكومة على تلك الدعوة، ولم يحدد البرلمان، موعداً لالتئام مشرعيه لاستئناف جلسته، كما دعا البرلمان عبد المهدي إلي الحضور إلى البرلمان "فوراً"، في جلسة مساءلة وتصويت على سحب الثقة.

احتشد مئات العراقيين  في ساحة التحرير ببغداد، وفي مدن جنوبية عدة، كما كسر العراقيون على مدى الليلتين الماضيتين قرار حظر التجول، كما طالبوا  برحيل جميع المسئولين بعد مقتل 240 شخصاً في التظاهرات وأعمال العنف.

صرح هادي العامري، القائد شبه العسكري في البرلمان، إنه يقبل "العمل مع الزعيم الشيعي المؤثر مقتدى الصدر الذي يدعو إلى استقالة الحكومة.