الرئيس السوري يهدد تركيا بالحرب إذا لم تغادر سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر



وجه الرئيس السوري بشار الأسد، مساء اليوم الخميس، التهديد إلى ما وصفه بـ"المحتل التركي" بالحرب، إذا لم يغادر الأراضي السورية.

وقال الرئيس السوري، إن الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري مؤقت، وهو يجعل الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي السورية وقطع الطريق على الأمريكي، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وتابع الأسد، "من هذا الجانب فالاتفاق خطوة إيجابية لا تحقق كل شيء، لكنها تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة في القريب العاجل"، مشيراً إلى أن التركي هو "وكيل أمريكي في هذه الحرب، وعندما لا يخرج بكل الوسائل فلن يكون هناك خيار سوى الحرب".

وشدد الرئيس الأسد على أن دخول الجيش السوري إلى مناطق الشمال، هو تعبير عن دخول الدولة السورية بكل الخدمات، التي تقدمها وقد وصل الجيش إلى أغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل ومازالت هناك عقبات تظهر.

وأختتم كلامه، قائلاً: "الهدف النهائي هو العودة إلى الوضع السابق للمنطقة وهو سيطرة كاملة للدولة عليها، والأكراد في معظمهم كانوا دائما على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكارا وطنية حقيقية".

هذا وشنت تركيا، في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

الاتفاق الأمريكي التركي
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

الاتفاق الروسي التركي
وتوصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.