"بوليتيكو" تطرح سؤالاً حول كيفية وصول سفيرة المملكة لدى واشنطن لمنصبها

عربي ودولي

ريما بنت بندر
ريما بنت بندر



حظيت الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى واشنطن بإهتمام بالغ من الإعلام الأمريكي، منذ توليها المنصب الجديد، حيث حرصت مجلة "بوليتيكو" على سرد سيرتها الذاتية ونشأتها حتى وصولها لهذا المنصب الهام.

وقالت المجلة، إن ريما أميرة ملكية "كما ينبغي للمرء أن يكون" - على حد تعبيرهم - فوالدها، الأمير بندر، هو حفيد الملك الراحل عبد العزيز، ووالدتها الأميرة هيفاء بنت فيصل، هي ابنة الملك الراحل فيصل، ابن عبد العزيز الثالث، وهذا يجعل من ريما سليلًا مباشرًا للملك عبد العزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، من جانبي الأسرة.

وتلقت الاميرة ريما، تنشة أمريكية بحكم تواجدها في الولايات المتحدة خلال فترة عمل والدها كسفير لمملكة، إلى جانب نشأتها السعودية وتربيتها على الشريعة الإسلامية، وتصر على أن والدها، وهو أحد الدبلوماسيين الأقوى والأقوى صلة في واشنطن، "جعل الحياة طبيعية"، بقدر الإمكان.

وقالت المجلة: "بعد حصولها على شهادة في دراسات المتاحف من جامعة جورج واشنطن في عام 1999، اتبعت ريما في البداية مهنة في عالم الفن، وسرعان ما بدأت تتعارض مع العادات الاجتماعية السعودية للسيدات، في عام 2008، عادت إلى الرياض مع وجود خطط للإشراف على أجزاء من مجموعة والدتها للفن الإسلامي، التي كانت على وشك الظهور في المتحف الوطني السعودي.

وتابعت: لكن المتحف رفض توظيف امرأة، قامت أسرتها، التي تتمتع بسمعة أكثر تقدمًا في قضايا المرأة في المملكة العربية السعودية، بالتبرع بهذا الفن لمؤسسة محو الأمية المالية للمرأة التي أطلقتها جدة ريما، الملكة إيفات، وشاركت ريما أيضًا في امتلاك أول جيم ونادي صحي للسيدات فقط في الرياض، عندما فتحت هي وابن عمها، فرضت اللوائح السعودية على النساء امتلاك نوع واحد فقط من الأعمال التجارية".

وبحلول عام 2010، أصبحت ريما أول مديرة تنفيذية لإحدى شركات البيع بالتجزئة الكبرى في المملكة العربية السعودية، حيث استحوذت على فرع "هارفي نيكولز" في الرياض، الذي تملك شركته الأم عائلتها، في غضون بضعة أشهر، أصدر الملك عبد الله، سلف الملك الحالي، مرسومًا يطالب المتاجر بتوظيف موظفات في الأقسام النسائي، وعندما رأت الأميرة فرصة، أخرجت عدة عشرات من الباعة المتمرسين.

كما قدمت رعاية الأطفال ووسائل النقل لموظفاتها الجدد، وساعدتهم على فتح حساباتهم البنكية الخاصة لإيداع رواتبهم، لقد كانت تجربة اجتماعية جذرية في بلد لم تتفاعل فيه النساء تقليديًا مع الرجال، باستثناء الأقارب، خارج المنزل، واكن بعدها انخفضت الأرباح، وأغلقت الشرطة السعودية المتجر بشكل منتظم لعدم اتباعها الإرشادات التي تقيد تفاعل المرأة مع الرجال، لكن ريما عارضت الإغلاقات مع وزارة العمل وستعمل مجددًا.

وفي عام 2013، بعد الطلاق الودي من الأمير فيصل بن تركي، ولديها طفلان، أسست ريما منظمة "ألف خير"، وهي منظمة لتقديم التوجيه للنساء السعوديات اللائي يدخلن سوق العمل، ومن خلال نفس المنظمة، بدأت تدافع عن الوعي بسرطان الثدي.

وفي عام 2016 أصبحت الأميرة أول نائبة مديرة للتخطيط والتطوير ونائبة رئيسة شؤون المرأة، في عامها الأول، كما تقول، عملت من المنزل لتفادي وجود بيئة غير مضيافة للمرأة؛ عندما بدأت في الظهور أخيرًا في المكتب، لم يكن الرجال يصعدون إليها طوال أشهر.

وفي تلك السنة، كلف ولي العهد جميع الوكالات الحكومية بإيجاد طرق لتحسين نوعية الحياة في المملكة العربية السعودية، عملت الأميرة ريما على تنفيذ خطة للتربية البدنية في مدارس البنات، وترخيص الصالات النسائية واستخدام الأماكن العامة للنساء لممارسة الرياضة إلى جانب الرجال، ويقول فواز فاروقي، زميل لها في ذلك الوقت: "قاتلت مع حوالي خمس أو ست وزارات من أجل بعض هذه التغييرات وتحدثت عن رأيها دون أن يشعر الناس بالتهديد، لقد استمرت في الظهور والتحدث إلى جميع مستويات الحكومة، باحترام، وغيرت رأي هؤلاء الموظفين الحكوميين واحدة تلو الأخرى، حتى قالوا: "حسنًا".

وأكدت المجلة على أن للأميرة ريما، دور وفضل كبير في السماح للمرأة في الخروج بدون إذن وقيادة السيارات، مما ساعدهن للإنخراط في مجال العمل في المملكة.

في عام 2017، تم إرسال ريما إلى واشنطن قبل جولة ولي العهد في الولايات المتحدة.