الخارجية الإيرانية: طهران ستجتاز هذه المرحلة الصعبة لتتعلم واشنطن كيف تخاطب الشعب

عربي ودولي

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية



صرح المتحدث باسم وزارة خارجية الإيرانية، عباس موسوي، مساء اليوم السبت، بأن "طهران ستجتاز هذه المرحلة الصعبة، لتتعلم واشنطن كيف تخاطب الشعب الإيراني باحترام".

وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قال فيها: "إن الحد الأقصى من ضغوطكم سيتم إحباطه بالتحمل الأقصى وتدبيرنا وأملنا"، وذلك رداً على تغريدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، بشأن استهداف القطاع العمراني في إيران.

وتابع موسوي: "سنجتاز هذه المرحلة الصعبة بكل فخر كما فعلنا خلال العقود الأربعة الماضية، حتى تتعلموا كيف تخاطبون الشعب الإيراني باحترام، وتعودون إلى التزاماتكم".

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة ردأ على المسؤولة الأمريكية، إن "استهداف العمال في القطاع العمراني من قبل الإرهاب الاقتصادي، إنما يبين الحد الأقصى من هزيمة سياسة الضغط الأقصى".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن "الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها أن تفرض الحظر على أي رجل أو امرأة أو طفل، لكنها لا يمكنها أن تفرض الاستسلام على الإيرانيين"، متابعا بالقول: "على أمريكا وبدلا من تعميق البئر الذي تورطت فيها، أن تتخلى عن سياساتها الفاشلة، وأن تعود إلى الاتفاق النووي".

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، قد كتبت في تغريدة لها على "تويتر"، يوم أمس الجمعة، أن "الولايات المتحدة من خلال استهداف القطاع العمراني في إيران، بصدد زيادة الضغوط على النظام الإيراني"، زاعمة أن هذا القطاع يسيطر عليه "الحرس الثوري".

وقالت في تغريدتها: "كل من يبادر إلى بيع وتوفير أو نقل المواد للقطاع العمراني الإيراني، سيتعرض للعقوبات القانونية".

هذا وكانت دراسة جديدة، قد توقعت حدوث مزيد من التوتر بالعلاقات "الأمريكية - الإيرانية"، في ظل عدد من المعطيات أبرزها خطوات طهران، التي تخفض من خلالها التزاماتها تدريجيا، إزاء خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي"، إلى جانب الحراك الشعبي في كل من العراق ولبنان، الذي يشكل ضغطا خاصما على إيران بحكم نفوذها في هاتين الدولتين.

وتوصلت الدراسة التي كتبها محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، إلى نتيجة مفادها أن مستقبل العلاقات "الإيرانية - الأمريكية" في الشهور المقبلة يدور تحت عدد من الضغوط المتبادلة، التي يحاول فيها كل من الطرفين إضعاف موقف الطرف الآخر، أو تحسين موقفه لتعظيم مكتسباته من مخرجات الحوار.