لبنان: مطالبات برحيل الطبقة السياسية

السعودية

بوابة الفجر


خرج عشرات الآلاف من اللبنانيين تحت شعار "أحد الوحدة" مجدداً إلى شوارع العاصمة بيروت، ومدن أخرى في البلاد للمطالبة بتغيير النظام السياسي، ورحيل جميع القادة دون استثناء، الذين يكسبون الوقت بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر الماضي.

وتوجه الآلاف في العاصمة إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت التي تمثل بؤرة الاحتجاجات التي اندلعت في 17 أكتوبر الماضي، وحمل المتظاهرون العلم اللبناني، في ظل أجواء موسيقية.

وتعهد الرئيس ميشال عون في الأسبوع الجاري بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، مؤكداً عزمه على انتقال من نظام طائفي إلى دولة مدنية.

وتشهد البلاد أزمة خطيرة بعد 15 يوماً من الاحتجاجات في شوارع العاصمة ومدن أخرى، وأسفرت الاحتجاجات عن إغلاق المصارف، والهيئات التعليمية، وتوقف جانب كبير من النشاط اليومي في بلد صغير يشهد أزمة اقتصادية خطيرة ومتأثر للغاية من التوترات السياسية الإقليمية مثل النزاع في سوريا المجاورة.

وتوافد المحتجين من مناطق مختلفة على ساحتي الشهداء ورياض الصلح في بيروت اعتباراً من الساعة الرابعة عصراً تحت شعار "أحد الوحدة"، حاملين الأعلام اللبنانية، والشعارات المنددة بالفساد والداعية إلى المحاسبة، والاصلاح.

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، اللبنانيين إلى الوحدة في خطاب ألقاه أمام الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا على طريق القصر الجمهوري ببعبدا شرق العاصمة بيروت.  




وقال "عون"، في خطاب من داخل القصر الرئاسي تم بثّه أمام الحشود عبر شاشات ضخمة وعبر قنوات التلفزة: "أدعو الجميع إلى الاتحاد".

واعتمد "عون" خطاب تهدئة، رافضاً أن تكون هناك "ساحة ضد ساحة ومظاهرة ضد مظاهرة، لأن الساحات الجديدة تحتاج إلى دعم وجهد"، في إشارة إلى المظاهرات التي تعمّ البلاد منذ أسبوعين.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في لبنان قبل أكثر من أسبوعين، التي قادت إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعد رفض المتظاهرين لخطة إنقاذ تم إعلانها من جانب الحكومة، تشمل إجراءات إصلاح اقتصادي، لم تستثنِ هتافات وشعارات المتظاهرين، زعيماً أو مسؤولاً، لا سيما باسيل.

ويحمل خصوم باسيل عليه "تفرّده بالقرار داخل مجلس الوزراء، مستفيداً من حصة وزارية وازنة لتياره ومن تحالفه مع حزب الله".